في خطوة حاسمة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار إعادة تصنيف جماعة الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية، مانحًا مهلة ثلاثين يومًا للوكالات الأمريكية لتصفية جميع التزاماتها المالية المتعلقة بدعم صنعاء تحت مسميات إنسانية أو منظمات مجتمع مدني. القرار يشدد أيضًا على مراقبة الدول الأخرى لضمان التزامها بالحظر المفروض.

وبحسب الصحفي خالد سلمان، فإن هذا القرار يعني حظر كافة أشكال التعامل مع الحوثيين في مجالات السياسة والتنمية والدعم المالي، ما يعكس تصعيدًا واضحًا ضد الجماعة التي تهدد الأمن والسلام الدوليين.

ورغم محاولات الحوثيين لتجنب مثل هذا التصنيف من خلال إطلاق سراح طاقم السفينة المختطفة "جالاكسي"، إلا أن تلك الخطوة لم تؤثر على القرار الأمريكي الذي تجاهل الجهود العمانية الرامية لتقديم الحوثيين كطرف سياسي قابل للتغيير.

ويحذر سلمان من أن الحوثيين قد يستخدمون الأزمة الناتجة عن هذا القرار لإثارة تعاطف المجتمع الدولي من خلال افتعال مجاعات وكوارث إنسانية، متخذين من السكان دروعًا بشرية لكسر الحظر المفروض عليهم.

وأضاف سلمان أن هذا التصنيف يشكل ضغطًا مزدوجًا على الحوثيين وإيران، لكن المؤسف أن الداخل اليمني لم يستثمر هذا الإجماع الدولي لتغيير الموازين الميدانية والسياسية. وأكد أن اللحظة الراهنة تستدعي مواجهة الحوثيين بشكل موحد وتشاركي، محذرًا من أن الفرص الدولية نادرة ولا تتكرر.