كشف العميد خالد النسي عن وجود شكاوى عديدة ومعلومات حول فساد وانحراف في تنفيذ مشروع سد حسان بمحافظة أبين، والذي تموله دولة الإمارات العربية المتحدة عبر صندوق أبوظبي للتنمية كهدية لأبناء المحافظة. وأوضح النسي أن المشروع يعاني من مشكلات بنيوية، حيث إن حوض السد أقصر من المتفق عليه، ويعتمد جزؤه الغربي على حاجز ترابي قد لا يتحمل تدفق السيول.
وأضاف النسي أن الشركة المنفذة للمشروع تُعرف رسمياً باسم شركة OM الكندية، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن المقاول المنفذ هو محمد محمود عوهج، الذي يستخدم اسماً وهمياً للشركة لتنفيذ المشروع. وأشار إلى أن عوهج استفاد من الامتيازات الممنوحة للمشروع بشكل غير مشروع، حيث حصل على إعفاءات ضريبية وجمركية للمعدات الثقيلة وأقام معارض لهذه المعدات في عدة مدن يمنية.
كما ذكر النسي أن عوهج حصل على قطعة أرض كبيرة في منطقة العلم بين زنجبار وعدن، بعيداً عن موقع السد في مديرية خنفر، ويعتزم إقامة مصنع للخرسانة على هذه الأرض. وأشار إلى أن عوهج يسحب مواد البناء من الأودية المحيطة مجاناً، رغم أن المناقصة تقدر قيمة الطن الواحد من هذه المواد بأكثر من ألفي دولار، ما كان يجب أن يعود بالفائدة على تنمية المنطقة.
وفي ختام تصريحاته، دعا النسي أبناء المنطقة والجهات المختصة إلى مراقبة نشاط عوهج وشركائه، والتأكد من التزامهم بما تم الاتفاق عليه في المناقصة، مع منع أي تجاوزات قد تضر بحقوق أبناء أبين.
0 تعليق