أغلق القضاء في العاصمة عدن، الأحد، ملف دعوى قضائية كانت قد رفعتها المعلمة نسرين قبل مقتلها، للمطالبة بالطلاق من زوجها، بسبب تعرضها للعنف المستمر.
وأفادت مصادر حقوقية أن القاضي أعلن انقضاء الدعوى نتيجة وفاة المدعية، التي لقيت مصرعها الأسبوع الماضي على يد زوجها، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا في المدينة.
وكانت المعلمة نسرين قد ناشدت المحكمة خلال جلسات سابقة بالحصول على الطلاق، موثقة تعرضها للعنف والإرهاب من قبل زوجها.
وذكرت المصادر أن الزوج حاول سابقًا إرهابها بربط قنبلة يدوية على باب منزلها، مهيأة للانفجار فور فتح الباب، إلا أن الجيران اكتشفوا القنبلة وتم إبطالها قبل وقوع الكارثة، ورغم كل ذلك، لم تصدر المحكمة اي حكم لصالح المعلمة في حينه.
وأقدم الزوج الأسبوع الماضي على اعتراض حافلة مدرسية كانت تقل المعلمة نسرين مع طلابها في خط التسعين بمديرية المنصورة، وأطلق النار عليها مباشرة وأرداها قتيلة، ولاذ بالفرار.
وأثارت الجريمة صدمة واسعة في الأوساط التعليمية والمجتمعية، حيث نددت منظمات حقوقية ونقابات تعليمية بالصمت الأمني تجاه قضية المعلمة، مطالبين بالقبض على الجاني ومحاسبته.
وجاءت الجريمة في ظل تقاعس أمني عن ضبط الجاني، رغم تهديده السابق وإرهابه للضحية، وعدم اتخاذ أي إجراءات لحمايتها أو ملاحقته، مما مكنه من ارتكاب جريمته والفرار دون عوائق.
0 تعليق