أكد زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل تطوراً مهماً بعد أشهر طويلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بالشراكة مع الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم الموافق 16 يناير 2025م، حيث تناول آخر التطورات الإقليمية والدولية.

وأشار الحوثي إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الأشهر الـ15 الماضية تميز بموجة غير مسبوقة من العنف، حيث ارتكب الاحتلال أكثر من 4050 مجزرة، مستهدفاً كل مقومات الحياة، بما في ذلك البنية التحتية الصحية، وفرض حصار غذائي أدى إلى مجاعة حادة بين السكان.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي، بدعم أمريكي كامل، استخدم كميات هائلة من القنابل المدمرة، محاولاً إنهاء المقاومة الفلسطينية، لكنه فشل في تحقيق أهدافه رغم الحصار المفروض والإمكانات الضخمة التي يمتلكها.

وتطرق الحوثي إلى الصمود الكبير الذي أبداه الشعب الفلسطيني ومجاهدو المقاومة، وخصّ بالذكر كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل الأخرى، الذين أظهروا ثباتاً واستبسالاً مذهلاً في مواجهة العدوان، رغم الظروف القاسية والإمكانات المحدودة.

وأضاف الحوثي أن "الصورة في غزة خلال 15 شهراً تتجلى في مشهدين: مظلومية الشعب الفلسطيني الممتدة لعقود، وصمود المقاومة البطولي الذي أفشل كل الخطط الإسرائيلية والأمريكية". وأكد أن العمليات الجهادية النوعية والتكتيكات المبتكرة التي استخدمتها المقاومة أثرت بشكل كبير على معنويات العدو وأفشلت خططه العسكرية.

وختم الحوثي بالتأكيد على أن مظلومية غزة وصمودها مسألة لا يمكن إنكارها، داعياً الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل السبل الممكنة.