أدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان بأشد العبارات القصف العشوائي والحصار الخانق الذي تفرضه جماعة الحوثي على قرى آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء منذ بداية العام الجاري، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى خسائر جسيمة في الممتلكات.
وأشارت المنظمة، في بيان صادر يوم السبت 11 يناير 2025، إلى أن المعلومات الأولية تؤكد استخدام جماعة الحوثي طائرات هجومية ومفخخة مسيرة عن بعد، إلى جانب قذائف الهاون وعربات BMB، في استهداف منازل المدنيين في قريتي الخشعة والحنكة. وقد أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 12 مدنياً، واحتراق منزلين ومسجد، فضلاً عن تعرض 17 منزلاً لأضرار جزئية.
وأكد البيان أن الحوثيين منعوا السكان من مغادرة القرية رغم مزاعمهم بإبلاغ السكان قبل 24 ساعة عن هجوم شامل. كما منعت الجماعة دخول المدنيين من القرى المجاورة لإخراج أقاربهم أو تقديم الإسعافات للمصابين، مما يهدد حياتهم بشكل مباشر.
وأشار البيان إلى أن زوجة الشيخ القبلي محمد حسين المسعودي وعدداً من أفراد الأسرة كانوا من بين آخر ضحايا القصف بالطائرات المسيرة حتى ظهيرة السبت، مع استمرار الهجوم المسلح العنيف منذ فجر اليوم.
واعتبرت المنظمة أن هذه الهجمات العشوائية والحصار المفروض، الذي يمنع وصول المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية إلى المدنيين، يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان ومخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت منظمة ميون إلى السماح الفوري بإسعاف المصابين إلى المستشفيات، وحذرت من الأعمال الانتقامية التي قد تقوم بها جماعة الحوثي بحق المدنيين في قرى آل مسعود، بما في ذلك الإعدامات والاعتقالات التعسفية والتعذيب، التي اعتادت الجماعة استخدامها كذريعة لتصفية أبناء البيضاء منذ سيطرتها على المحافظة عام 2014.
0 تعليق