القاهرة - أماني محمد - الثلاثاء 7 يناير 2025 01:05 مساءً - عقب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، انسحبت القوات الإيرانية إلى حد كبير من سوريا أواخر ديسمبر الماضي في خطوة شكلت ضربة استراتيجية قوية لطهران.
ضربة استراتيجية قوية لطهران
فمع انهيار نظام الأسد، كان الآلاف من مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران لا يزالون في البلاد، خاصة في شرق سوريا، فضلا عن دمشق وحلب وأماكن أخرى.
إلا أن معظم تلك القوات الإيرانية بمن فيهم ضباط الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب المقاتلين الأفغان والعراقيين واللبنانيين والسوريين، عادوا وغادروا على عجل متجهين نحو مدينة القائم الحدودية على الجانب العراقي، وفق ما كشف مسؤولون غربيون وعرب.
كما أضافوا أن بعض الإيرانيين المتمركزين في دمشق توجهوا جوًا إلى طهران، بينما فر مقاتلو حزب الله في غرب البلاد عن طريق البر إلى لبنان، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
ماذا عن الأسلحة التي كانت بحوزة تلك الميليشيات
أما العتاد والأسلحة التي كانت في حوزة تلك الميليشيات فيبدو أنها تركت في مواقعها.
إذ كشف دبلوماسيون غربيون أنه مع فرار الآلاف من العسكريين الإيرانيين وحلفائهم من البلاد، اضطروا إلى ترك كميات كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة التي فجرتها إسرائيل لاحقًا، أو استولت عليها "هيئة تحرير الشام" وجماعات أخرى متحالفة معها.
وردا على سؤال عما إذا كان الإيرانيون قد خرجوا بالكامل من سوريا، قالت باربرا ليف، كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية في الشرق الأوسط، أمس الاثنين: "إلى حد كبير، نعم … إنه أمر غير عادي".
وأضافت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إن سوريا أصبحت الآن منطقة معادية لإيران.
إلا أنها أوضحت أن "هذا لا يعني أنهم لن يحاولوا إعادة إرساء وجودهم ثانية".
بدوره، اعتبر ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاجون خلال عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب " أن انهيار نظام الأسد، أدى إلى تقليل نفوذ إيران في المنطقة وقدرتها على دعم ورعاية المنظمات الإرهابية "
في حين وصف أندرو تابلر، المدير السابق لشؤون سوريا في مجلس الأمن القومي الأميركي ما جرى بالفشل الكارثي بالنسبة لطهران.
إيران ستحاول في نهاية المطاف إعادة إنشاء جسر بري
لكن رغم هذا الفشل أو الضربة، يعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن إيران ستحاول في نهاية المطاف إعادة إنشاء جسر بري في سوريا، وتنشيط شبكاتها القديمة، محاولة استغلال عدم الاستقرار في البلاد.
غير أن مسؤولا أمريكيًا رفيعا رأى أنه من غير المرجح أن تسمح الإدارة السورية الجديدة للحرس الثوري بتجديد وجوده العسكري في البلاد بالمستقبل القريب بسبب دعمه الأسد لسنوات.
يشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة، التي شكلتها "هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى متحالفة معها" التي قاتل قادتها لسنوات خلال الحرب ضد نظام الأسد المدعوم من إيران، تنظر إلى طهران باعتبارها تهديدًا كبيرًا.
يذكر أن الانسحاب الإيراني من سوريا مثل بالنسبة لطهران نهاية جهد دام سنوات من أجل بناء ميليشيات متحالفة معها لنشر نفوذها في المنطقة
وقد أنفقت السلطات الإيرانية مليارات الدولارات وأرسلت آلاف العسكريين والمقاتلين المتحالفين إلى سوريا بعد عام 2011، لدعم الأسد، والحفاظ على جسر بري مهم لنقل السلاح إلى حزب الله في لبنان.
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق