القاهرة - أماني محمد - الأربعاء 27 نوفمبر 2024 06:21 مساءً - هل تتكرر الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى؟ كان هذا السؤال هو الأهم ضمن خمسة أسئلة وضعتها مجلة أمريكية، لخلق تصور كامل لفهم ما يدور بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان.
بنود قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
مجلة فورين بوليسي الأمريكية استهلت تقريرها بالقول، إن الرئيس جو بايدن أعلن عن اتفاق بين إسرائيل وحزب الله على وقف لإطلاق النار، بهدف إنهاء حرب استمرت أكثر من 13 شهرا، وتسببت فى قتل -استشهاد- نحو 4 آلاف لبناني ومقتل أكثر من 100 إسرائيلي، ونزوح حوالي 60 ألف إسرائيلي وأكثر من مليون لبناني من أراضيهم.
وتابعت فورين بوليسي، تستند هذه الهدنة، حسب مقال كتبه الباحث دانييل بايمان بجامعة جورج تاون، إلى فكرة انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد لخلق حاجز عسكري بين إسرائيل وحزب الله، وإن كان الكثير عن الوضع الأوسع لا يزال غير مؤكد، كما أن الضربات المحدودة قد تستمر بعد الهدنة.
الكاتب حدد في مقاله بالمجلة، 5 أسئلة قال، إنها مهمة لفهم ما يحيط بهذه الخطوة الجديدة من صراع إسرائيل وحزب الله.
السؤال الأول، ما مدى الضرر الذي ألحقته إسرائيل بحزب الله؟
كاتب المقال أوضح، أن حزب الله اللبناني، الذي انضم للقتال في اليوم التالي لهجوم حماس -طوفان الأقصى- يوم 7 أكتوبر 2023 على المستوطنات الواقعة فى غلاف غزة، مؤكدا أن الحزب يعد أحد أكثر الجماعات المسلحة قوة في العالم.
وأشار إلى أن التقديرات في بداية الحرب ذكرت أن لدى حزب الله ما يقارب من 150 ألف صاروخ وقذيفة، وحوالي 30 ألف مقاتل بدوام كامل، و20 ألف احتياطي، إلى جانب شبكة من المواقع المحصنة في جميع أنحاء لبنان، ناهيك عن جهاز قيادي ماهر يحظى بالاحترام بين عناصره.
كما نفذت إسرائيل، على مدى العام الماضي، سلسلة من الهجمات المدمرة على حزب الله، مما أدى إلى تقليص قوته بشكل كبير -حسب وصف الكاتب- وفي عملية استخباراتية، قامت بتخريب آلاف أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكية وبعض أجهزة الحاسوب المحمولة المملوكة للحزب، مما أسفر عن مقتل أو إصابة العديد من مقاتلي الحزب، كما شنت حملة اغتيالات طالت كبار قادته بشكل منهجي، بما في ذلك “زعيمه المؤثر” حسن نصر الله.
السؤال الثاني: هل يستطيع حزب الله إعادة تسليح نفسه؟
تتوقع المجلة، أن يحاول حزب الله إعادة بناء ترسانته وزيادة جودة أنظمته، كما فعل بعد حرب 2006، لأنه يخشى تجدد الصراع مع إسرائيل، وأيضا لأنه يسعى إلى أن يكون أقوى قوة عسكرية في لبنان، ولأن إيران تقدره كحليف في الخطوط الأمامية مع تل أبيب، وستحاول إعطاءه المزيد من أنظمة التوجيه الدقيق والأسلحة الأكثر فعالية.
وأشار كاتب المقال دانييل بايمان، إلى أن روسيا تشكل ورقة رابحة في كل هذا، فهي تعمل مع حزب الله في سوريا، وقد تقرر، في إطار سياستها الخارجية المناهضة للولايات المتحدة، زيادة مساعداتها لإيران، وهي تعلم أن بعض ما تقدمه سيصل إلى لبنان.
السؤال الثالث، كيف سترد إيران على خسائر وكلائها فى المنطقة؟
وتابع الكاتب متطرقا للدور الإيراني قائلا: إذا كانت إيران تخسر الكثير بخسارة أهم وكلائها حزب الله اللبناني، فإن ذلك، إضافة إلى الخطاب العدائي لإدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب القادمة قد يدفع طهران نحو تطوير سلاح نووي، وهي بالفعل قريبة من القيام بذلك، حسب زعمه.
وقد ذكرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية فى يوليو الماضى، أن “إيران تواصل زيادة حجم مخزونها من اليورانيوم، وقدرتها على التخصيب وتطوير وتصنيع وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، كما أن طهران تتمتع بالبنية الأساسية والخبرة اللازمة لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة بسرعة، في منشآت متعددة إذا اختارت القيام بذلك”.
السؤال الرابع، هل يعود الإسرائيليون واللبنانيون إلى ديارهم؟
تقول الصحيفة الأمريكية فى إجابتها عن السؤال، سعت إسرائيل حربها على لبنان باسم إعادة النازحين الإسرائيليين إلى ديارهم، وذلك بسعيها لوضع حد لهجمات حزب الله عبر الحدود، كما يقول الكاتب، بعد أن أدت الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية في السابع من أكتوبر، إلى تقليص مصداقية أجهزة الاستخبارات والقوات العسكرية الإسرائيلية، ولذلك سوف يستغرق الأمر شهورا دون هجمات، لتبديد مخاوف المدنيين الإسرائيليين.
كما أن المدنيين اللبنانيين يحتاجون للاستقرار ومزيد من الوقت من أجل العودة إلى جنوب بلادهم، لأنهم يخشون تجدد الحرب، وهم ربما يخشون أن ترى تل أبيب في عودتهم عودة لحزب الله أو إعادة بناء قواته، مما يؤدي إلى استئناف القصف.
السؤال الخامس، هل تتكرر الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟
يرى كاتب المقال فى فورين بوليسي، أن ثمة أملا حقيقيا في أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، رغم أن العديد من علامات الاستفهام لا تزال قائمة وذلك لأن حزب الله، رغم ضعف الأداء العسكري الإسرائيلي عام 2006 لم يعد للقتال، وامتنع الجانبان عن إطلاق النار 20 عاما، وهذه المرة تلقى الحزب ضربات أشد قسوة، وسوف يحتاج إلى وقت طويل لإعادة بناء قواته وترسانته لكي تكون له فرصة في مواجهة إسرائيل من جديد.
وتابع، مع أن التقارير الحالية تشير إلى أن القوات المسلحة اللبنانية سوف تنشر في جنوب لبنان كحاجز بين إسرائيل وحزب الله، فإنه من غير المرجح أن تعهد إسرائيل بأمنها للبنان، وقد تضرب أنظمة أسلحة الحزب ومخابئه التي تعتبرها تهديدا متجاهلة وقف إطلاق النار.
وعلى عكس من تلك الإجابة حول السؤال الخامس، فمن المرجح أن يلتقط حزب الله أنفاسه ويعاود الرد، فطبيعة الحال لن يقبل الحزب بنزع سلاحه كما أنه لن يترك مواقعه التى تموضوع بها فى جنوب لبنان، علاوة على ذلك هناك إشكالية بالجيش اللبناني -وهى الطائفية- فكل جندي يعلى الولاء لطائفته قبل الوطن.
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق