القاهرة - ياسر ابراهيم - الأربعاء 13 نوفمبر 2024 03:38 مساءً - أصبحت التربية الإيجابية مصطلح يعرفه الجميع ويطبقه العديد من الآباء والأمهات، وهو المفهوم الذي غير نظرة العالم عن نظرية التربية التقليدية التي يتبعها أولياء الأمور على مدار العقود، والتي أثبتت العديد من الدراسات أنها الأكثر فاعلية.
التربية الإيجابية
والتربية الإيجابية مفهوم مضاد للتربية الاستبدادية التي تتسبب في معظم المشاكل النفسية التي يُصاب بها الطفل، والتربية الإيجابية قائمة على التعاطف والتفاعل وإشراك الطفل في معظم أمور حياته ليكون مخير وليس مجبور على شيء، وتعتمد التربية الإيجابية على الثناء والتعاطف والحزم بنفس الوقت بديلا عن الصراخ والعداء والضرب.
التربية عملية مستمرة مدى الحياة
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية جامعة عين شمس، أنه يجب في البداية أن نعلم أن التربية عملية مستمرة لا تتوقف عند مرحلة معينة بل تستمر مدى الحياة، وتبدأ التربية من مرحلة الحمل والتي تتمثل في الرعاية والاهتمام والاعتناء من الأب والأم للطفل.
أساليب التربية الصحيحة
وأكد الدكتور محمد عبد العزيز، لــ كلمتك، أنه ينبغي على الآباء التعرف على أساسيات التربية الإيجابية، وأن ما يتربى عليه الطفل يستمر معه مدى الحياة سواء فيما يتعلق بالصحة الجسمية أو النفسية، لذلك ينبغي أن يتلقى الآباء قبل الزواج النصائح والتوجيه نحو أساليب التربية الصحيحة حتى لا يتلقوا معلومات من مصادر غير صحيحة مثل السوشيال ميديا.
معرفة الآباء بالمعنى الصحيح للتربية الإيجابية
وتابع عبد العزيز، أنه على الآباء معرفة أن التربية الإيجابية للأطفال تبدأ باختيار الشريك قبل الزواج، فيجب اختيار الشريك بعناية لأن هناك العديد يعانون من مشاكل سواء كانت نفسية أو صحية تؤثر على الأطفال، مؤكدًا أن الاستعدادات البيولوجية الموروثة تمثل عائقا في التعامل مع الأطفال الذين يعانون من جذور وراثية للعنف وغيرها.
أساسيات التربية الإيجابية
وأشار عبد العزيز إلى أنه من أساليب التربية الإيجابية:
أولًا: أسلوب الاحترام والحزم
ويتم ذلك من خلال مراقبة الطفل ودعم السلوكيات الإيجابية كالتعاون وتنسيق حجرته ومعالجة السلوكيات السلبية من خلال المختصين بالعلاجات السلوكية إذا تطلب الأمر
ثانيًا: أسلوب الثواب والعقاب
التوازن بين أساليب الثواب المختلفة والبعيدة عن الإسهاب في سبيل دعم السلوكيات الإيجابية للطفل وعدم العنف في أساليب العقاب والتوبيخ الذي يسبب أذى عاطفي أو ربما تصل الطفل الى التنمر على الآخرين أو الانطواء.
ثالثًا: لكل مرحلة متطلبات
لابد أن يعلم الآباء أن لكل مرحلة عمرية مهارات ومتطلبات ولابد من دعم الحوار مع الطفل لتعليم الطفل مهارات الحياة والمهارات الاجتماعية لبناء شخصية سوية وفعالة كالاحترام والاستقلالية والتعاون ومراعاة مشاعر الآخرين.
ويمكننا أن نلخص اساسيات وأساليب التربية الإيجابية في الآتي:
- الاحترام والحزم.
- عدم المشاجرة العائلية أمام الطفل أو في مرمى من مسمعه لتأثيرها السلبي على صحته النفسية.
- المدح غير المفرط والبعد عن العقاب البدني والأذى العاطفي.
- أسلوب الحوار وتعليم الطفل التفريق بين الصواب والخطأ.
- تنمية المهارات الاجتماعية والسلوكية كالتعاون واحترام الآخر.
- مشاركة الطفل أنشطته وألعابه واختيار البرامج المناسبة لعمره ومشاهداتها وتنقيحها قبل أن يستخدمها الطفل.
- مشاركة مع المؤسسات التعليمية التي يلتحق بها الطفل للتعاون في التربية السوية.
- إذا لاحظت على طفلك أي أساليب خاطئة كالعنف والتنمر على الآخرين لابد من اللجوء إلى متخصص.
الهدف من التربية الإيجابية
وأوضح عبد العزيز، أن أساليب التربية الإيجابية تهدف إلى تركيز الانتباه على سلوكيات الطفل الحسنة، ومن أمثلة سلوكيات الطفل الحسنة:
- أن يرتدي ملابسه وحده.
- أن يتعاون مع أخيه.
- جمع ألعابه بمفرده.
- يساعد في ترتيب غرفته.
بينما تتمثل سلوكيات الطفل المزعجة أو غير المحتملة في الأفعال التالية:
- البكاء.
- التشاجر مع الإخوة.
- الصراخ.
- رفض ارتداء الملابس.
- نوبات الغضب.
اقرأ أيضاً
وزير التعليم: التربية الإيجابية مشروطة بالتعاون بين المدرسة والأسرةوزير التعليم: نهدف إلى التربية الإيجابية وتنمية قيم الولاء والمواطنة
التربية الإيجابية وتحديات العصر عنوان ندوة حوارية بمركز إعلام جنوب أسيوط
0 تعليق