قال الصحفي ماجد زايد:الجهات الأمنية في السعودية نشرت تقرير ميداني مصور، يتحدث عن قواتها المستمرة بحملة أمنية لرصد وتعقب وملاحقة وضبط المتسولين، مستعرضة عدة نماذج ميدانية لمتسولين يمنيين، التقرير تحدث بشكل مركز على المتسولين من الجنسية اليمنية وكررها كثيرًا، ثم عاد وقال من الجنسية ذاتها، من ذات الجنسية، أيّ اليمنية.. وأشار إلى حيّل وأساليب -الجنسية اليمنية- في التسول بالشوارع العامة.
واضاف:الأمر مخجل جدًا للأمانة، اللّه لا يسامح كل يمني يتعمد إهانة بلده بهذه الطريقة، اللّه لا يسامح كل يمني يستمرئ الإهانة ويعتاد عليها، سيقول الكثيرين هنا: لا يجب أن نلومهم، الوضع أجبرهم على ذلك، الجوع أخرجهم، الوضع الوضع، لا أعتقد بأن اليمنيين في السعودية سيتركون واحدًا منهم يتسول وقد طلبهم، لا أعتقد هذا كما أخبرني أحدهم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، هناك مثال أوضح، الجالية الأثيوبية في اليمن، أعدادهم بعشرات الألاف، هل وجدتم أحدهم ذات يوم يتسول في الشوارع، ويتذاكى ليطلب الأخرين؟ لا لن تجدوا منهم أحد، هذه حقيقة، ستجدونهم فقط يعملون ويشقون ويكابدون الويل، لكنهم لن يتسولوا أبدًا، تدرون لماذا؟ لأنهم يفضلون الجوع على التسول، الكرامة على استمراء الإهانة، وهذا ما يحدث لكثير منهم في صحاري وشعاب اليمن، يجوعون بصمت، يبحثون عن عمل قبل بحثهم عن مساعدات.
واختتم:أعرف مواطنًا يمنيًا عاد من السعودية قبل أعوام، وبعد عودته اشترى أرضًا وفتح متجرًا وبنى منزلًا من عدة طوابق، وحينما عاد شخص أخر كان يعرفه بالسعودية، أخبر معارفه عن هذا الرجل، بينما كان يعمل متسولًا، مؤكدًا بأن اليمنيين في الغربة عرضوا عليه أعمالًا فرفضها، ليعمل فقط متسولًا عند أبواب المساجد وهذه هي الحالة التي استمرئها بعض الناس، لا يجد ذاته سوى متسولًا، لأنه يجدها مهنة مربحة ومريحة وبلا عناء يذكر.
0 تعليق