بعد مقاومة بطوليه وحرب إبادة استمرت لمدة 467 يومًا، وهي الأطول في تاريخ الشعوب والحروب، تم التوصل إلى وقف إطلاق النار برعاية قطرية ومصرية وأمريكية. وهو قرار فرضه صمود الشعب الفلسطيني في غزة والمدن الفلسطينية، وبدعم من الرأي العام العربي والإسلامي والدولي.
لقد تابعت المجموعة عن كثب حرب الإبادة منذ بدايتها وحتى اليوم، وناشدت باستمرار دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الذي راح ضحيته
أكثر من 46 ألف شهيد، و109 آلاف جريح وتدمير أكثر من 156 ألف وحدة سكنيةو خروج 18 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة ونزوح أكثر من 1.9 مليون شخص في ظل انقطاع الماء والكهرباء والغذاء والدواء، وتوقف التعليم في الجامعات والمدارس.
ومع كل ذلك فأن هذه الحرب لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وبالمقابل، كسرت هيبة الكيان الصهيوني وحكومته وجيشه، . وكشفت فاشية واجرام هذا الكيان الغاصب.
وتؤكد مجموعة السلام العربي على ضرورة تعويض السكان عن الأضرار النفسية والجسدية التي تعرضوا لها على يد قوات الاحتلال وحلفائها، على غرار التعويضات التي قُدمت لضحايا الحرب العالمية الثانية. وكذلك البدء الفوري بإعادة الاعمار ،وانسحاب صهيوني تام من قطاع غزه واقامة ادارة للقطاع بصيغة تتفق عليها القوى الفلسطينية مجتمعه ،وبدعم عربي ودولي . وضرورة متابعة تنفيذ قرارات محكمتي العدل والجنائية الدوليتين ، ما يتعلق منها بالنظام الفاشي الصهيوني وبقادته المجرمين. .
لقد أثبت المفاوض الفلسطيني المقاوم أنه لم ولن يفرط في حقوقه أو يستسلم، مما خيب آمال قادة دولة الاحتلال في تحقيق نصر ساحق. فقد كانت إرادة المقاومة الفلسطينية هي الأقوى والأكثر ثباتًا.
تثمنً مجموعة السلام العربي موقف الامة العربية الرافض للعدوان والاحتلال ، ومساندة الشعب الفلسطيني إبان العدوان ،وتأمل من الدول العربية، العمل على توظيف الإمكانات العربية من أجل إعادة الأعمار وكذلك بناء موقف عربي موحد تتوجه به إلى الادارة الأمريكية الجديدة على قاعدة إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب العرب الفلسطيني المشروعة بقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس. وضمان انسحاب إسرائيل كذلك من كافة الأراضي اللبنانية والسوريه .
والله ومصلحة الامة وفلسطين من وراء القصد .
علي ناصر محمد
رئيس مجموعة السلام العربي
سمير حباشنة
الأمين العام
17يناير 2025
0 تعليق