صرح وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الارياني بشأن الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن
وقال الوزير الارياني في تصريح الليلة:
يتوحد اليمنيون بصوت واحد في رفض الهجمات التي تستهدف البنية التحتية، فهي تمثل استهدافا لحياتهم ومقدرات وطنهم، وتُفاقم معاناتهم اليومية، وتهدد حاضرهم ومستقبلهم، ولكن يبقى السؤال الأهم:
وتابع بالقول:
من المسؤول عن استدعاء هذه الغارات إلى اليمن؟ والذي مارس تدمير ممنهج لمقدراتها منذ عقد من الزمان، وبماذا يختلف استهداف الكيان الإسرائيلي العدواني لمطار صنعاء وقصف موانئ الحديدة، عن استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لمطار عدن الدولي، وموانئ عدن وشبوة وحضرموت؟
مضيفاً في تصريحه قائلاً:
● لم تكن مقدرات اليمن يوماً من الايام في أولويات مليشيا الحوثي التي لم تتوانَ منذ انقلاب 2014 في تدمير مقدرات البلد في حربها ضد الشعب اليمني، واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية والمدنية، وشملت هجماتها الموانئ والمطارات، وصولاً إلى القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والطاقة، فضلاً عن الطرق والجسور، وهي القطاعات الأساسية التي تشكل أساس أي بلد يسعى للنهوض والتقدم
استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية في 30 ديسمبر 2020 بالصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع مطار عدن الدولي، مستهدفة طائرة مدنية كانت تقل الحكومة، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 110 آخرين، مع تعريض حياة آلاف اليمنيين الذين كانوا في استقبال الحكومة للخطر، وتدمير البنية الأساسية للمطار
وأكد الوزير الارياني ان مليشيا الحوثي نفذت هجمات متتالية على الموانئ الرئيسية في المناطق المحررة، فهاجمت ميناء النشيمة النفطي وميناء رضوم باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في 18 و19 أكتوبر 2022، كما استهدفت ميناء الضبة النفطي في مديرية الشحر في 21 أكتوبر 2022 بطائرتين مسيرتين، وفي 25 أكتوبر 2022، أغلقت السلطات المحلية ميناء المكلا بعد رصد طائرات مسيرة حوثية، وفي 26 أكتوبر 2022 أسقط الجيش اليمني طائرة مسيرة بالقرب من مطار عتق، مما أدى إلى تعطيل تصدير النفط والحد من الموارد الاقتصادية للشعب اليمني
موضحاً ان هذه الهجمات الممنهجة التي شنتها مليشيا الحوثي على مقدرات اليمنيين التي تم تشييدها على مدار عقود، ليست دفاعاً عن الوطن أو عن أبناء الشعب الفلسطيني في "قطاع غزة" كما تدعي المليشيا، بل كانت جزءاً من إستراتيجية إيرانية-حوثية لتدمير اليمن، وفرض أجندة إيران التخريبية، وتحويل اليمن الى قاعدة تهدد أمن المنطقة والعالم، وتقويض أي فرصة لبناء مستقبل أفضل لليمنيين
مؤكداً أن المغامرات الحوثية التي جرّت اليمن إلى حروب عبثية، تفاقم معاناة الشعب اليمني، الذي عانى من ويلات الحروب المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمان، في وقت هو في أمس الحاجة إلى بيئة آمنة ومستقرة تمكنه من إعادة بناء ما دمرته الحرب من اقتصاد وبنية تحتية وتعليم، علاوة على استعادة الأمل في مستقبل أفضل
وأشار الوزير الارياني انه يجب على الشعب اليمني والقوى الوطنية أن يدركوا أن استمرار سيطرة مليشيا الحوثي يعني رهن اليمن بيد إيران، وتحويله إلى ساحة حرب بالوكالة، وتكريس المزيد من الدمار والخراب لمستقبل الوطن، وانه لا يمكن لأي حل حقيقي أن يتحقق في اليمن دون تجاوز انقلاب المليشيا، واسقاط محاولاتها فرض هيمنتها على الدولة اليمنية، ومصادرة قرارها، واختطاف حاضرها ومستقبلها
مطالباً المجتمع الدولي أن يتوحد في مواجهة المليشيا الحوثية التي لا تمثل اليمن ولا تسعى لحماية مقدراته، بل تسعى لتكريس الخراب والدمار، واتخاذ موقف حاسم ضد هذا المشروع الإرهابي التخريبي، عبر الشروع الفوري في تصنيفها كـ "جماعة إرهابية عالمية"، وملاحقة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين، وأنشطتهم الإرهابية التي تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية
0 تعليق