مشاهير العرب - «بورتريه» مصطفى فهمي.. مصور خلف الكاميرا ومبدع أمامها - أخبار كلمتك

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

القاهرة - ياسر ابراهيم - الاثنين 4 نوفمبر 2024 03:43 مساءً - دفعته الصدفة، لترك موقعه كمصور سينمائي، ودخول عالم التمثيل، لينتقل من موقعه خلف الكاميرا، إلى العدسة الأمامية لها من خلال فيلم، «اين عقلي»، الذى شارك فيه مع سعاد حسني ورشدي أباظة ومحمود ياسين، وكتبه المخرج الكبير والسيناريست الموهوب رأفت الميهي، وتقاضى فيه «مصطفى» 200 جنيه، ومنها بدأ الشقيق الأصغر للفنان حسين فهمى رحلته مع السينما، ليكتب تاريخاً جديداً لأولاد الباشوات الذين تركوا الحياة الأرستقراطية، لخوض تجربة التمثيل.

«مصطفى»، ينتمي لأصول شركسية، تعرفها مدينة حلوان التي مازالت تحوى قصورًا وبيوتًا باسم العائلة، وآخرها قسم شرطة حلوان، الذى استعادته الأسرة منذ فترة قريبة ضمن أملاكها، إذ مارس كوادرها العمل السياسي، في الثلاثينيات والأربعينيات، فالجد محمد باشا فهمي رئيس مجلس الشورى، والأب محمود باشا فهمي سكرتير المجلس نفسه فيما بعد، وجدتهم أمينة هانم المانسترلي صاحبة استراحة المانسترلي الشهيرة.

درس "مصطفى" في المعهد العالي للسينما، وحصل على بكالوريوس من قسم التصوير، ليبدأ مشواره الفني كمساعد مصور في فيلم (أميرة حبي أنا) عام 1974 مع مدير التصوير عبد الحليم نصر، ثم انتقل من خلف الكاميرا إلى موقعه الجديد أمامها، وأصبح من نجوم السبعينيات، وكان "الولد الطيب" الذى يشارك فى أعمال مازالت فى الذاكرة ومن أبرزها، فيلم "قمر الزمان، وأين عقلي، ولمن تشرق الشمس، ووجهًا لوجه، ونبتدي منين الحكاية"، ثم تتوالى بعدها أعماله في السينما والتلفزيون، مثل (قصة الأمس، وحياة الجوهري، وأيام في الحلال).

وما بين "أين عقلي" إلى "أهل الكهف"، قدم النجم الراحل، 46 فيلمًا، و 88 مسلسلاً لا تزال محفورة فى الذاكرة. ففي "أهل الكهف" الذى عرض ضمن موسم عيد الأضحى الماضي، كان أداؤه قوياً فى دور الإمبراطور "ديكيوس"، والفيلم مأخوذ عن رواية مسرحية من أربعة فصول للكاتب توفيق الحكيم، وتدور أحداثه حين يستيقظ 3 أشخاص داخل كهف بعد 300 عام من النوم، ويعود الثلاثة إلى المملكة، ويصطدمون بتغير الحياة، أما فيلم "السرب" الذى جسد فيه "فهمى" دور رئيس أحد الأجهزة الأمنية الرفيعة، فقد حقق نجاحًا كبيراً وقت عرضه وأرقامًا قياسية فى الإيرادات، إذ اتسم أداؤه بالوطنية، لإظهار بطولات القوات الجوية، والفيلم مقتبس عن الضربة الجوية التى نفذها نسور الجو المصريون، على مواقع تنظيم "داعش" فى ليبيا، بعد واقعة إعدام التنظيم الإرهابي 21 قبطيًا ذبحًا فى مدينة درنة، وبعدها بساعات نفذت القوات الجوية توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصف مواقع التنظيم في المدينة الليبية.

أعمال "فهمى" التى شارك فيها مع فنانات ومشاهير السينما والتليفزيون لا تزال محفورة فى الأذهان، فقدم مرارة الغربة وغدر الأزواج في مسلسل "مكان فى القلب" مع إلهام شاهين، وفى مسلسل "دموع فى عيون وقحة" مع النجم عادل أمام، جسد ضابط المخابرات الإسرائيلي، كما شارك الزعيم في مسلسل "مأمون وشركاه" بشخصية الصديق المخلص الذى يسعى بكل قوة لإنقاذ صديقه والوقوف بجانبه.

"فهمى" خرج من بيته إلى مثواه الأخير تاركًا دموع شقيقه الأكبر «حسين»، ترسم مراحل الطفولة والشباب والشيخوخة للشقيقين، إذ عبر «حسين» عن فاجعة رحيل شقيقه الأصغر، بكلمات بسيطة ومقتضبة، عبر انستجرام، لكنها كلمات ترجمت علاقتهما الراقية التي كانت عنوانًا للأصول الأرستقراطية. مصطفى فهمى، له ولد وبنت من زوجته الإيطالية، أما زيجاته الأخيرة فكانت بلا أبناء حيث تزوج من الفنانة رانيا فريد شوقى ثم من مذيعة لبنانية.

باسل النجار

الكاتب

باسل النجار

كاتب ومحرر صحفي مصري ـ مختص بالشأن السياسي، درس في كلية الاعلام قسم الصحافة والإعلام، حاصل على ماجستير في الصحافة الإلكترونية من كلية الإعلام جامعة القاهرة، تلقى عدة دورات تدريبية بالصحافة الاستقصائية، وعمل سابقا لدى العديد من المواقع الإخبارية المصرية والعربية، مختص بصحافة السوشيال ميديا ومواقع التواصل وقياس ردود الأفعال العربية والعالمية بشأن الأحداث الهامة من خلالها. مشرف على تنظيم عدة ورش تدريبية للصحفيين المبتدئين وحديثي التخرج لإكسابهم المهارات اللازمة للعمل بمجال الصحافة والإعلام،وتوفير المعرفة والمهارات اللازمة للمشاركين وتدريبهم على كيفية اعداد التقارير الصحفية، وأيضا تصوير التقارير الإخبارية وإعداد محتوى البرامج التلفزيونية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق