هل يُعقل أن محافظة بحجم لحج، بتاريخها العريق ومكانتها الكبيرة، تُترك اليوم رهينة للظلام والتهميش؟ أن تصل الحال إلى أن تصبح لحج تتسول ساعة كهرباء أو أقل من عدن؟! هذا الوضع المخجل يعكس فشلاً ذريعاً في إدارة ملف الكهرباء، وإهمالاً صارخاً من المسؤولين الذين لم يقدموا شيئاً سوى الوعود الفارغة.

شهرٌ كامل يعيش فيه المواطن البسيط في ظلامٍ دامس، لا كهرباء، لا خدمات، ولا حياة كريمة. الطلاب لا يستطيعون الدراسة، المرضى يعانون في المستشفيات، والمواطن يدفع الثمن من أعصابه وصحته، بينما المسؤولون يتنعمون بمناصبهم وامتيازاتهم.

إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟ الناس في لحج لن يصبروا طويلاً، والغضب الشعبي يتزايد يومًا بعد يوم. الثورة على الفساد والتهميش قادمة لا محالة، لتقتلع حصون الظلم وتُعيد الحقوق المسلوبة.

كفى عبثاً بمصير الناس، ما يحدث وصمة في جبين كل لصٍ اعتاد أن يسرق حقوق الشعب ويتركهم يغرقون في الظلام."

صدام اللحجي