كتبت اثار عبدالله شقيقة الشاب محمد المهتدي الذي قتل في صنعاء مقالا جاء فيه:
كانوا يشتوا يق.تلوني يا حبيبي .. كانوا يشتوا يق.تلوني ياماه ..
اخر كلمات قالها لنا أخي وحيدنا وسندنا في هذه الحياة وهو ممدد على سرير الطوارئ
بعدها شاف لعندنا بنظرة وجع وضعف ووجه مصفر شاحب من كثر ما نزف وقال لأمي : خليهم يعملوا لي مهدئ, انا مش قادر اتنفس.
ادخلوه وقتها غرفة العمليات خرج منها بعد اطول واقسى اربع ساعات في حياتنا. خرج وقد انتهى ألمه ووجعه وبدأ وجعنا وكسرنا, خرجوه جثة هامدة, مات اخي, طفيت حياتنا, اكتسر ظهرنا, سندنا ومعيلنا ومن بقي لنا في الحياة من بعد موت أبي فارقنا ولحق أبي , بقينا أم وأختين بدون سند بدون أب بدون أخ ..!

تفاصيل قضية استشهاد اخي محمد المهتدي.
مغرب يوم الاثنين 30-12-2024 جاء المهندس اللي يشتغل في الورشة الى بيتنا وقال ابنكم عمل حادث وهو في مستشفى الصفاء (في صنعاء شارع تعز ) خرجنا للمستشفى وصلنا الطوارئ وهو ممدد وكله د م ومغطين على بطنه, سالناه ايش حصل يا حبيبي انت بخير ؟ رد علينا : كانوا يشتوا يق.تلوني يا حبيبي ... كانوا يشتوا يق.تلوني ياماه.
سألناه : من هم ؟ وليش ؟ جاوب بصوت ملانه وجع وقال ابن المطري وليد المطري.
كان الخبر مثل الصاعقه لما اكتشفنا انه مش حادث وانها كانت جريمة قت ل متعمده. انصدمنا لاننا نعرف ان اخي مسالم مش حق مشاكل ولا حق سلاح .  
علامات استفهام كثيرة تدور في رؤوسنا ايش ممكن يكون السبب اللي يخليهم يقتلوا اخي في وضح النهار وما حصلنا جواب على هذا السؤال لحد الان !!؟
سألنا الذي اسعفوا اخي عن تفاصيل الحادثة قالوا ان محمد اخي كان في الورشة يصلح سيارته فجأة جاء متر وفوقه اثنين السواق والقا تل المجرم ، نزل بدون حتى مايتكلم مع اخي ورماه رصاص كثير خمس منها وقعت في بطنه وهرب هو وسواق المتر .
٢١ يوم مرت والقا تل حر طليق واخي مازال في الثلاجة لم يدفن حتى الان .

الى كل صاحب ضمير حي ، الى كل مسؤول معني بهذه القضية والى كل من يدرك قيمة الحياة وحرمة الدم : نحن أم مكلومة ، وأختان موجوعتان ، نستصرخ إنسانيتكم ونناشد عدالتكم . ساعدونا في تحقيق العدالة لأخي الشهيد محمد.
لا تتركوا دم شاب بريء أُزهقت روحه غدراً أن يضيع دون قصاص ، شاركوا قصتنا وكونوا معنا في مسعانا لأخذ حقه ، لعلنا نخفف عن وجعنا ونعيد ولو جزءًا بسيطاً من كرامة روح أُخذت دون ذنب ..
#اشتي_حق_اخي
#كانوا_يشتوا_يقتلوني
#العدالة_لمحمد_المهتدي