اهتزت العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، على وقع جريمة قتل مروعة، حيث أقدم صاحب بسطة تجارية في شارع هائل على قتل زوجته بوحشية، حيث وجه إليها 16 طعنة قاتلة، في حادثة خلّفت صدمة ورعبًا واسعين بين سكان المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الجريمة البشعة وقعت نتيجة خلافات عائلية متفاقمة، تفاقمت حدتها بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الزوج، بالإضافة إلى ركود حركة البيع في تجارته، ما أدى إلى زيادة التوتر والاحتقان بينه وبين زوجته.

وأكدت المصادر أن الجاني لاذ بالفرار من منزله عقب ارتكاب جريمته الشنعاء، فيما تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الأمر الواقع في صنعاء عمليات البحث والتحري عنه بهدف القبض عليه وتقديمه للعدالة.

وتأتي هذه الجريمة المروعة في سياق تصاعد مقلق لحوادث العنف الأسري في اليمن، حيث تساهم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي يعيشها اليمنيون، نتيجة للحرب والصراع المستمر، في تأجيج الأزمات العائلية وزيادة وتيرة الجرائم بمختلف أنواعها.

ويُثير هذا الوضع المأساوي قلقًا عميقًا لدى المنظمات الحقوقية والاجتماعية، التي تُطلق نداءات متكررة من أجل توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة من العنف، ووضع برامج توعوية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

كما تُطالب هذه المنظمات بتدخل جاد من قبل الجهات المعنية لوضع حد لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تُعتبر وقودًا للعنف والجريمة.