تحدث السفير اليمني السابق عبدالوهاب طواف عن فضائح نظام الأسد في اليمن
وقال طواف في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
فضائح نظام الأسد في اليمن!
لم يأت موقف اليمن المبكر لدعم ثورة الشعب السوري من فراغ، فاليمن كان متضررا من سياسات نظام الأسد كحال الكثير من دول المنطقة. وعندما كنت سفيرا لليمن لدى سوريا، كانت هناك عدة إشكالات تؤرق بلادنا، وكنا نحاول أن نجد لها حلولا مع نظام الأسد بصورة هادئة، ولكننا لم نكن نجني في نهاية الموسم إلا وعودا لا حياة فيها.
وتابع في منشوره قائلاً:
فقد حاولت عدة مرات مع رئيس المخابرات اللواء علي المملوك أن يوقف تلك الأنشطة المعادية لبلادنا، إلا أنه كان يرد علي ردا عجيبا، معقووووول هذا بيصير في سوريا؟! لو تكرمت سعادة السفير زوردنا بتفاصيل الموضوع، وسنتابعه في الحال!
وأوضح بالقول:
من تلك القضايا:
1. حول نظام الأسد سوريا عامة ومنطقة السيدة زينب خاصة إلى معسكر لتدريب مجاميع الشباب الذين كانوا يتسربون من اليمن عبر الأحزاب والجماعات الطائفية المرتبطة بإيران، بذرائع العلاج أو السياحة أو الدراسة.
2. حول نظام الأسد مطار دمشق إلى ممر آمن للجماعات اليمنية المعارضة والمعادية لبلادنا، للتنقل بين دمشق وطهران وليبيا، خلال السنوات 2004 - 2011، وكان يتم تقديم تسهيلات كاملة لتنقلهم دون ختم جوازاتهم، حتى لا تعرف الحكومة اليمنية بوجهات سفرهم.
3. حول نظام الأسد سوريا إلى مصنع كبير للمخدرات (حبوب الكبتاجون) وكان اليمن إحدى الدول المستهدفة بمخدرات "محور المقاومة"، التي كانت تُهرب عبر البضائع السورية التي كانت تُصدر من سوريا. كانت الوجهة الأخيرة لمعظم شحنات المخدرات محافظة صعدة، فمنذ سنوات ما قبل مقتل المتمرد حسين بدر الدين كانت جماعة الحوثي تستلم المخدرات وتُعيد تهريبها إلى الأراضي السعودية، لتستفيد من عائداتها المالية الهائلة، ولغرض افساد الشباب السعودي. حتى أن جمارك وأمن مطار صنعاء، اكتشفوا عن خط تهريب كامل لتلك الحبوب، كانت تتدفق جوا إلى مطار صنعاء من مطار دمشق، عبر سخانات المياه، التي كانت تُفرغ من الداخل، ثم يُعاد تعبئتها بمخدرات "المقاومة".
4. تحت ستار مُنح حزب البعث الدراسية، كان النظام السوري يستقطب الآلاف من الشباب اليمنيين للدراسة في الجامعات السورية، ومن خلال هذا البرنامج، تمكنت إيران من الزج بمجاميع طائفية محسوبة على المحور الإيراني للدراسة هناك، وكانوا يتلقون إلى جانب مقرراتهم الدراسية، تدريبات عسكرية، واستخبارية، وعقائدية، وسهل لهم النظام الأسدي التنقل بحرية بين الأراضي السورية وإيران والعراق ولبنان. وهم اليوم في كل مؤسسات الدولة في صنعاء، يعلمون لمصلحة المحور الإيراني.
مضيفاً في منشوره قائلاً:
تحولت سوريا – للأسف - في ظل نظام الأسد إلى عمود ارتكاز رئيس لنفوذ النظام الإيراني في المنطقة العربية، ومثلت حلقة وصل للهلال الشيعي، وساحة تموضع وتحرك لأذرع إيران في الجزيرة العربية، ونقطة انطلاق لهجمات إيران السياسية والعقائدية والكبتاجونية ضد دول منطقة شبه الجزيرة العربية.
سقوط نظام الأسد بالإضافة إلى كونه مطلب شعبي سوري، فقد مثل سقوطه مصلحة قومية لليمن ولدول الخليج، بأكثر مما يخيله ويتصوره المتابع العربي الذكي.
واختتم بالقول:
بسقوط النظام المدعي لشرف المقاومة، الذي كان يقتات على عائدات المخدرات، فقدت إيران عمود خيمتها الطائفي ونفوذها في المنطقة العربية، وفقدت الحوثية ساحة غنية، كانت محور وساحة انطلاق لمسيرة انطلاقها وفجورها وتفجيرها لليمن واليمنيين.
0 تعليق