انتقد الصحفي حسين الوادعي الميليشيا الحوثية، معتبرًا أنها تستغل المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتعزيز خطابها الداخلي الزائف وإظهار نفسها بمظهر "المقاوم للإمبريالية والصهيونية".

وفي منشور له، أوضح الوادعي أن الحوثيين يتفاخرون بوجودهم في "مواجهة مباشرة" مع قوى دولية كبرى، رغم أن ذلك يعتمد على أعمال رمزية لا تحمل قيمة عسكرية حقيقية. وأضاف أن الميليشيا تعتمد على بعدها الجغرافي وهامشيتها الإقليمية لتجنب ضربات عسكرية كبرى، كما حدث مع حماس وحزب الله.

وأكد أن الميليشيا تستغل أي ضربات جوية محدودة التأثير لادعاء دور البطولة، دون أن تأبه بالدمار الذي تخلفه هذه الضربات على المنشآت المدنية أو الخسائر بين المواطنين. وأشار إلى أن مصالح الشعب اليمني وأمنه "خارج حسابات الحوثيين"، الذين بنوا سرديتهم منذ نشأتهم في ثمانينيات القرن الماضي على أنهم مستهدفون من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف الوادعي أن الحوثيين يتفاخرون بما وصفه بـ"ثقافة الموت" التي زرعوها في المجتمع اليمني، معتبرين ذلك إنجازًا. وانتقد تجاهلهم لمعاناة الشعب اليمني وهلاك الملايين، ما دامت قياداتهم في مأمن، مؤكدًا أن مشروعهم المدمر لا يعبأ بمصير اليمن وشعبه.