قال الصحفي خالد سلمان : اليوم الخميس فجراً 12 غارة إسرائيلية على بُنى تحتية في كل من صنعاء والحديدة، أخرجت محطات كهرباء وموانئ عن الخدمة، الحوثي دمر جدار مدرسة فقط في تل أبيب ، ودفع ثمناً ليس من رؤوس قيادية بل من بنية اليمنيين التحتية الهشة.
صواريخ الجماعة أشبه بإعلانات النيون بطابعها السياسي ، هي لا تنصر غزة ولا تدافع عن المقدس ، هي تقصف وتحصِّل أثمان قصفها على هيئة فواتير داخلية ، تعزز من قبضتها وتعطي كرت مرور نحو المزيد من القمع، والتشبث بالحكم ومزاوجة هبة المذهب لحكمنا قسراً ، بريادة مزعومة للجماعة في معركة تحرير الأقصى.
واضاف : الحوثي يقتلنا نحن فقط ببنادقه وبشظايا الصواريخ الأمريكية البريطانية الإسرائيلية، يدمر منشآتنا يستدعي الإسرائيلي وهو يدرك إن لاشيء يردع هذا الكيان، وإن مغامرت الحوثي تبيع الأرض والمنشآت مقابل ضخ حزمة تأييد داخلي ، ومنح فرصة ليطل علينا المخبول عبد الملك بخطاب قرف جديد ، فلا هو بصواريخه مد يد العون لغزة، ولا أوقف تحويل اليمن إلى غزة أُخرى.
واشار إلى أن الأساطيل الإمريكية تتدفق نحو المياه الإقليمية اليمنية ، قائد الأسطول الخامس يعيد التأكيد بأن بلاده “لن تتنازل عن باب المندب للحوثي” ، وهي لهجة لا تحمل سوى معنى واحد :إخراج هذا الممر الدولي الهام من تحت هيمنة صواريخ إيران الحوثية ، وإنّ هذا الوعيد المدروس سيذهب لترجمته على الأرض بتحرير الحديدة ، وخلق بيئة مساعدة لخصوم الحوثي ، تدفع نحو إستعادة المناطق المختطفة.
الحوثي لن يأمن جانبه بمقاربات سياسية ، ولا بمفاوضات وتسويات وصفقات الحلول الوسط ، الطريق المنتج سلاماً دائماً لليمن والجوار والمصالح الدولية ، هو القضاء على آخر أدوات إيران وقطع ذراعها في اليمن.
وتابع: مايقوم به الحوثي من فرقعات مدانة لجهة الفواتير التي ندفعها من سلامنا وبنيتنا المتهالكة دون تصد حوثي يُذكر ، وهو بذات القدر الذي ندين فيه ردود فعل الكيان التي لا تستهدف الحوثي قيادات ومخازن سلاح ، بل البنية المدنية ومضاعفة معاناة اليمنيين.
سيظل الحوثي مصدر خطر جمعي ، لا يعنيه اليمن يقايض قصف إستعراضي بخطاب أرعن يرسله لحواضنه ، ويعيد تصدير هلوساته ومشاعر تضخم القوة الكذوبة لديه ، إلى أنصاره كطرف إقليمي ، في ما هو يتلقى الصفعات المسلحة دون أن يملك دفاعاً جوياً لمواجهة أسراب الطائرات الإسرائيلية، مايكشف حجم غباء ومغامرات وطيش هذه الجماعة وعدم مسؤوليتها.
واختتم: مرة أُخرى إطاحة الحوثي لا إدماجه في مسار التسوية ، مظلة تحمي الجميع.
0 تعليق