قال الإعلامي ياسر اليافعي: بالنسبة لي، لا أجد أي مشكلة في أن يمثل الحضارم أنفسهم في أي مهرجان عربي أو دولي تحت اسم حضرموت، بل أعتبر ذلك مصدر فخر وخطوة مهمة نحو استعادة الهوية الحضرمية وتعزيز مكانتها الثقافية التي تستحقها بجدارة.
واضاف : لكن يمننة المهرجانات الحضرمية والإبداع الحضرمي يعد تهميشًا وإقصاءً لحضرموت، وهو أمر يتحمل مسؤوليته كل من يشارك في هذا التوجه.
وتابع: حدثني صديق عزيز عن تجربة خلال فترة حكم علي عبدالله صالح، حيث أقيم حفل ثقافي حضرمي في إحدى دول شرق آسيا. ورغم أن المهرجان كان يفترض أن يعكس الهوية الحضرمية، إلا أن معظم الوفد جاء من صنعاء، باستثناء قلة منهم صديقي. وأصرّت الجهات الحكومية اليمنية على أن يُقام المهرجان تحت اسم اليمن، حتى أن الأزياء المستخدمة كانت الزي الصنعاني، في محاولة واضحة لتغييب الطابع الحضرمي.
و تساءل: لماذا كل هذا؟ كيف يمكن الادعاء بحب حضرموت، بينما يتم تهميشها وسرقة هويتها وثقافتها؟
واختتم إن حضرموت هي الأصل، هي الفن، الحضارة، الثقافة، والتاريخ. وأي محاولة لتغيير هذا المسار، سواء أكان من الداخل أو الخارج، تصب في خدمة أجندة تهميش حضرموت. ومن يشارك في هذا التوجه، سواء كان تاجرًا، مواطنًا، فنانًا، سياسيًا، أو إعلاميًا، فهو شريك في هذا التهميش.
0 تعليق