روى صحفي تفاصيل تعرض مدير حديقة بمارب للاعتداء المبرح من قبل جنود.
وجاء برواية محمد الجماعي:
هلال المرقب أنا في بوابة الحديقة
- اهلا وسهلا أستاذ محمد الجماعي تعال من بوابة الضيوف..
مافيش داعي بدخل أنا والعائلة من البوابة الرئيسية، بنشحن الكروت عشان الاولاد يشاركوا في السحب..
يصل هلال إلى البوابة ويخاطب الأمن الصناعي: يا شباب اسمحوا للأخ محمد يدخل من هنا..
ويا ليته لم ينطقها! الجماعة كأنهم سمعوا خطبا عظيم يستدعي منعي من دخول البوابة تلك، وان علي أن أطوف سور الحديقة للدخول من بوابة الضيوف..
يا جماعة احنا من البيت ما بش داعي المراسيم، والله العظيم ان احنا بندخل بيتنا مش حديقة جرين سيتي، وهلال ينظر باستغراب..
يتصل بالمدير التنفيذي، يعالج معنا مسألة تعطل الكرت الذي بحوزتي، يحاول تفادي الاحراج، ياشباب المدير يتصل كلموه، هذا ضيفتنا..
أحاول تلطيف الجو: أنا من البيت يا جماعة، بس المفروض أنه لما يخرج مسئول العلاقات ومنسق المهرجان الضخم، بالبدلة والكرفتة والهندام عشان يستقبل الضيف فهو عشان يعمل انطباع كويس عند الزوار لمصلحة الحظديقة، في الاخير هذا عمل تجاري خدمي ترفيهي، يدخل يوميا الآلاف، وليس ثكنة عسكرية..
لا أدري كم عدد المرات التي تعرضنا فيها للدفع بالأيدي ورفض دخولنا ولا كم عدد مرات تعطل البطاقة!.. تدخلت موظفة الاستقبال وطلبت منا الدخول مع هلال لإصلاح البطاقة في إدارة الحديقة، في الوقت الذي اتصل فيه المدير التنفيذي عبر هلال معطيا الاذن بالدخول.
هنا تدخل ضابط الامن وطلب مني بهدوء عدم الدخول آخذا بيدي عكس الاتجاه، وانا فضلت الاستجابة السلسة حتى لا يتعقد الموضوع أكثر بسببي، وهنا شعر هلال أن الموضوع زاد عن حده، فجذبني من الخلف بقوة وادخلني إلى البوابة، طلبت منهم الهدوء جميعا بالرغم من انفراد أحد أفراد المنشأت بالزميل هلال موجها نحوه السلاح الآلى..
طلبوا من هلال الذهاب معهم، لكنه رفض قائلا أنا معي إدارة تفاهموا معها..
وعدناهم بالعودة للتفاهم بعد انتهاء مهرجان السحب على السيارات والجوائز..
مع وصول المدير التنفيذي إلى البوابة، اكتشفت أن اهلي واطفالي يشاهدون منذ البداية كل التفاصيل والبهذلة..
تركت هلال مع المدير التنفيذي وذهبت إلى حيث أولادي وأهلي..
هذا مختصر ما حدث أمامي وهذا كل ما حصل في البوابة، محذوفا منها الشتائم اللفظية المتبادلة بيني وبين احدهم وهي قليلة جدا، وهو مجرد حدث عادي يحدث بشكل شبه يومي مع المنشآت، وهو أمر معتاد..
مهما كان الذي حصل في البوابة هل كان يستدعي الجزء الثاني من الحادثة، وهو اقتحام أفراد المنشئات مكاتب الإدارة والهجوم على الأخ هلال المرقب داخل مقر عمله وخنقه والاعتداء عليه أمام زملائه الموظفين، والاعتداء على كل من اقتراب لحنايته، وإشهار السلاح في وجهه!
مشهد رعب استقال على أثره مدير الحديقة، واضطر رجل الأعمال محمد الخضر الذي وصل بعد الحادثة لتحكيم الأخ هلال وفق العرف القبلي باعتبار أن الاعتداء اعتداء على الحديقة وعليه شخصيا..
أما الجزء الثالث فقد نجح المهرجان الذي اداره فريق الحديقة على مضض وكان هلال كالشعلة يسير البرنامج متحاملا على أوجاعه، وبدون كرفته، وسعدنا جميعا لهذا النجاح واستلمت فردوس الجائزة الكبرى سيارة جميلة..
انقض أفراد المنشئات على منصة الاحتفال وسط الجمهور لاقتياد هلال بالقوة أمام أولاده وزوجته وشقيقته، وسط ذهول الجميع!!
هلال الان يجري فحوصات طبية ضرورية نتيجة تعرضه للاعتداء، وبيانات التضامن لا تسمن ولا تغني من جوع، مالم يعرف حامل البزة العسكرية حدود علاقته مع المواطن أيا كانت مهنته، وحتى يتوقف الضخ المعادي ضد الإعلاميين وحاملي القلم والكاميرا..
0 تعليق