القاهرة - أماني محمد - الجمعة 17 يناير 2025 12:40 مساءً - بعد 15 شهرا من القتال المدمر، وافقت إسرائيل وحركة حماس أخيرا على صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهي الصفقة التي عُرضت بشروط مشابهة قبل ثمانية أشهر لكنها لم ترَ النور حينها، فما الذي تغير الآن؟
تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ألقى الضوء على العوامل التي دفعت الطرفين إلى قبول الصفقة في هذا التوقيت، مشيرًا إلى تغيرات كبيرة في المشهدين الداخلي والخارجي لكل من إسرائيل وحماس.
لماذا قبلت إسرائيل الصفقة الآن
في النصف الأول من العام 2024، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه أزمات متعددة على جبهات مختلفة: صراعات سياسية داخلية، تهديدات من إيران وحزب الله، وحرب استنزاف طويلة مع حماس.
لكن تغييرات استراتيجية أعادت ترتيب الأولويات الإسرائيلية. مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، كان أحد أبرز العوامل، إضافة إلى توجيه ضربات قاسية لحزب الله وإيران وانهيار نظام الأسد في سوريا، مما أضعف المحور الداعم لحماس.
إلى جانب ذلك، فرضت عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا إضافية، إذ هدّد بـ"جحيم في الشرق الأوسط" إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين. هذه العوامل مجتمعة دفعت إسرائيل إلى التنازل عن مواقفها السابقة والقبول بالصفقة.
موقف حماس ضغوط وأخطاء تكتيكية
على الجانب الآخر، شكل اغتيال يحيى السنوار نقطة تحول كبيرة لحماس، حيث انتقلت القيادة إلى شقيقه محمد السنوار، الذي واجه تحديات هائلة على الصعيدين العسكري والسياسي.
وفق الصحيفة، كانت حماس تعتقد أنها تستطيع استخدام الرهائن كورقة ضغط قوية، لكنها فوجئت برد الفعل الإسرائيلي العنيف. تعرضت الحركة لخسائر فادحة، حيث فقدت حوالي 17 ألف مقاتل، بحسب الجيش الإسرائيلي، وانهارت بنيتها العسكرية إلى حد كبير.
الضغط الداخلي من سكان غزة لعب أيضًا دورًا حاسمًا، حيث طالبتهم بالقبول بالصفقة للتخفيف من معاناتهم اليومية وسط الدمار الواسع والتشريد والانهيار القانوني.
تفاصيل الصفقة
المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل وقف القتال في غزة، والإفراج عن سجناء فلسطينيين في مقابل إطلاق سراح 33 رهينة من النساء والأطفال والمصابين، بالإضافة إلى تسليم حماس جثث قتلى إسرائيليين.
لكن الاتفاق يبقى هشًا، خاصة مع المعارضة الداخلية التي تواجهها القيادة الإسرائيلية من بعض الأطراف اليمينية المتطرفة، والتي ترى في إنهاء الحرب فشلًا في "اقتلاع حماس".
الاختبار الحقيقي: هدنة دائمة
بحسب الصحيفة، فإن الاختبار الأكبر سيأتي بعد انتهاء المرحلة الأولى. خلال المرحلتين الثانية والثالثة، يُتوقع من الطرفين التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار يشمل إطلاق جميع الرهائن ووضع خطة لإعادة إعمار غزة.
وقال وسطاء عرب إن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا قدمت ضمانات شفهية لحماس بأن إسرائيل ستواصل التفاوض على وقف دائم للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى.
فرصة أم استراحة مؤقتة
رغم الترحيب الدولي بالصفقة، إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة حول قدرتها على الصمود وتحقيق سلام دائم. بينما يرى البعض في الصفقة فرصة لإنهاء الصراع، يحذر آخرون من أنها قد تكون مجرد استراحة مؤقتة في صراع أعمق وأكثر تعقيدًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق