القاهرة - أماني محمد - الثلاثاء 14 يناير 2025 03:05 صباحاً - وقع حوالي 200 جندي على رسالة أعلنوا خلالها رفضهم الاستمرار في القتال بقطاع غزة، مؤكدين أنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تؤمن حكومة بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار.
جنود إسرائيليون يعترفون بارتكاب مجازر في غزة
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، أقرَّ عدد من جنود الاحتلال بتلقيهم أوامر بحرق وهدم منازل للفلسطينيين بالرغم من أنها لم تشكل أي تهديد.
وقال يوتام فيلك، وهو ضابط في سلاح المدرعات، إن صورة جنود إسرائيليين يقتلون فتى فلسطينيًّا أعزل في قطاع غزة لا تزال محفورة في ذهنه.
وكشف فيلك، البالغ من العمر 28 عامًا، عن أن التعليمات كانت بإطلاق النار على أي شخص غير مصرح له بالدخول إلى منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة.
وأضاف أنه رأى ما لا يقل عن 12 شخصًا يُقتلون، لكن إطلاق النار على الفتى الفلسطيني هو ما لا يستطيع أن ينسى أثره.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن فيلك قوله: «لقد مات كجزء من قصة أكبر، كجزء من سياسة البقاء هناك وعدم النظر إلى الفلسطينيين كشعب».
فيلك هو واحد من بين عدد متزايد من الجنود الإسرائيليين الذين يعارضون الحرب المستمرة منذ 15 شهرا، ويرفضون الاستمرار في الخدمة، قائلين إنهم رأوا أو فعلوا أشياء تتجاوز الخطوط الأخلاقية.
وبالرغم من أن الحركة صغيرة، فإن الجنود يقولون إن هذه الحركة هي قمة جبل الجليد، ويريدون من زملائهم الآخرين الانضمام إليهم.
وتحدث 7 جنود رفضوا الاستمرار في القتال في غزة مع وكالة أسوشيتد برس، ووصفوا كيف قُتل فلسطينيون دون تمييز ودُمرت منازلهم.
وقال العديد منهم إنهم أُمروا بحرق أو هدم المنازل التي لم تشكل أي تهديد، وشاهدوا الجنود ينهبون ويخربون المساكن.
عادة ما يُطلب من الجنود الابتعاد عن السياسة، ونادرًا ما يتحدثون ضد الجيش، لكن الانقسامات تزايدت مع استمرار الحرب، وركزت معظم الانتقادات على العدد المتزايد من الجنود القتلى والفشل في إعادة المحتجزين لدى حماس، وليس الإجراءات في غزة.
جيش الاحتلال يعلق
وفي أول تعليق، قال جيش الاحتلال لوكالة أسوشيتد برس إنه يدين رفض الخدمة ويأخذ أي دعوة للرفض على محمل الجد، مع فحص كل حالة على حدة.
وأضاف: «يمكن للجنود الذهاب إلى السجن لرفضهم الخدمة»، لكن لم يتم اعتقال أي من الذين وقعوا على الرسالة وفق ما أكده جنود من الذين جمعوا التوقيعات.
ردود أفعال الجنود في غزة
وقال الضابط الإسرائيلي فيلك إنه عندما دخل غزة في نوفمبر 2023، كان يعتقد أن الاستخدام الأولي للقوة قد يؤدي إلى إجبار الطرفين على الجلوس على طاولة المفاوضات.
ولكن مع استمرار الحرب، قال إنه رأى قيمة الحياة البشرية تتفكك.
وأشار إلى أن فلسطينيين قُتلوا في أثناء سيرهم نحو المنطقة العازلة بممر نتساريم، وهو طريق يفصل بين شمال وجنوب غزة.
واعترف فيلك بأن الجنود كانوا يتصرفون بسرعة كبيرة.
وقال بعض الجنود لوكالة أسوشيتد برس إنهم استغرقوا بعض الوقت لاستيعاب ما رأوه في غزة.
وقال آخرون إنهم شعروا بالغضب الشديد لدرجة أنهم قرروا التوقف عن الخدمة على الفور تقريبًا.
ووصف يوفال جرين، وهو طبيب يبلغ من العمر 27 عامًا، تركه لمنصبه في يناير الماضي بعد أن أمضى ما يقرب من شهرين في غزة، غير قادر على العيش مع ما شاهده.
وقال إن الجنود دنسوا المنازل واستخدموا أقلامًا سوداء مخصصة للطوارئ الطبية لكتابة الشعارات على الجدران، ونهبوا المنازل بحثا عن مسبحة الصلاة ليجمعوها كتذكارات.
وقال إن القشة الأخيرة كانت عندما أمر قائده القوات بإحراق منزل، زاعما أنه لا يريد أن تتمكن حماس من استخدامه.
وقال جرين إنه جلس في مركبة عسكرية، يختنق بالدخان وسط رائحة البلاستيك المحترق، مضيفا أنه وجد الحريق انتقاميًّا.
رفض الجنود كعمل احتجاجي
وتحاول مجموعة «جنود من أجل المحتجزين»، المجموعة التي تقف وراء الرسالة التي وقعها الجنود، اكتساب الزخم اللازم، فعقدت فعالية هذا الشهر في تل أبيب وجمعت المزيد من التوقيعات.
وتحدثت مجموعة من الجنود عن ما شاهدوه في غزة.
ووزع المنظمون ملصقات بحجم الملصقات تحمل اقتباسًا لمارتن لوثر كينج الابن: «إن المرء يتحمل مسؤولية أخلاقية تتمثل في عصيان القوانين الظالمة».
وقال ماكس كريش، أحد المنظمين، إن الجنود يستطيعون استخدام مواقعهم لإحداث التغيير.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى استخدام أصواتنا للتحدث في مواجهة الظلم، حتى لو كان ذلك غير شعبي».
تأثير الحرب في جنود الاحتلال
وقال بعض الجنود الذين تحدثوا إلى وكالة أسوشيتد برس إنهم يشعرون بالصراع الداخلي والندم، وإنهم يتحدثون إلى أصدقائهم وأقاربهم حول ما رأوه لمعالجته.
يقول تالي فلينت، أخصائي علاج الصدمات النفسية الذي قدم المشورة لمئات الجنود في أثناء الحرب، إن العديد من الجنود يعانون من «الإصابة المعنوية».
وأضاف أن هذه الإصابة تحدث عندما يرى الناس أو يفعلون شيئًا يتعارض مع معتقداتهم، وقد يؤدي ذلك إلى قلة النوم، واسترجاع الذكريات والشعور بعدم الجدارة.
وتابع فلينت أن التحدث عن هذه الإصابة ومحاولة إحداث التغيير قد يساعد.
اعترافات إسرائيلية
وتحدث جندي مشاة سابق لوكالة أسوشيتد برس عن شعوره بالذنب، حيث قال إنه رأى حوالي 15 مبنى محترقًا دون داعٍ خلال فترة أسبوعين في أواخر عام 2023.
وأضاف أنه لو كان بإمكانه فعل كل شيء مرة أخرى، لما قاتل.
وقال الجندي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام: «لم أشعل عود الثقاب، لكنني وقفت حارسا خارج المنزل، شاركت في جرائم حرب، أنا آسف جدا لما فعلناه».
الاتهامات تلاحق إسرائيل
واتهمت جماعات حقوقية دولية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة.
وتحقق محكمة العدل الدولية في اتهامات الإبادة الجماعية التي تضمنتها الدعوى التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا.
وتسعى المحكمة الجنائية الدولية إلى اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت.
جحيم في غزة
واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الإثنين، بأن سكان قطاع غزة عاشوا في جحيم، وذلك بعد مضي 465 من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال بايدن إن «سكان غزة عاشوا الجحيم»، مؤكدا أن «الفلسطينيين يحتاجون إلى السلام».
أعلن الرئيس الأمريكي أن الأطراف «على وشك» إبرام اتفاق هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف بايدن، خلال خطاب ألقاه في وزارة الخارجية حول سجله الدبلوماسي: «نحن على وشك أن نرى اقتراحا طرحته بالتفصيل قبل عدة أشهر يؤتي ثماره أخيرا»، مؤكدا أن إدارته تعمل «بشكل عاجل على إبرام هذا الاتفاق» قبل أسبوع من تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترمب مهامه في البيت الأبيض.
وتابع: «نضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقد تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسأتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث مفاوضات غزة».
مفاوضات لوقف إطلاق النار
ويأتي رفض هؤلاء الجنود في وقت تُجرى فيه مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، الإثنين، بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
في المقابل، أعلن البيت الأبيض تفاصيل الاتصال الهاتفي بيبن بايدن وأمير قطر.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن «الرئيس بايدن تحدث اليوم مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وناقش الزعيمان المفاوضات في الدوحة من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين على أساس ترتيب 27 مايو 2024 الذي وصفه الرئيس العام الماضي وأقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع».
وأضاف البيان أن «الرئيس بايدن شكر أمير قطر على قيادته، وأشاد بدور الوساطة الذي لعبه رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني طوال العملية».
وأكد الزعيمان على الحاجة الملحة إلى تنفيذ اتفاق لإعادة المحتجزين إلى عائلاتهم وتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية التي مكنها وقف إطلاق النار والتي دعا إليها الاتفاق، كما اتفقا على البقاء في تنسيق وثيق بشكل مباشر ومن خلال فرقهما في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات.
نقطة مفصلية في المفاوضات
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قد قال، الإثنين، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى نقطة مفصلية.
وأضاف سوليفان، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: «نحن قريبون جدا من التوصل لاتفاق بالتنسيق مع منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك ومبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف».
وتابع: «نحن نضع الخلافات السياسية على الهامش، ونتعامل مع الفريق المقبل لفعل ما هو أفضل لبلدنا»، مؤكدا أن «تركيزنا على عودة جميع الأميركيين ضمن الصفقة».
وشدد سوليفان على ان «الأولوية لبايدن وللإدارة المقبلة هي أن تتوحد العائلات مع محتجزيها في غزة سواءً كانوا أحياءً أو أمواتا».
وقال: «ليس لدينا معلومات دقيقة عن عدد الأحياء من المحتجزين، هذا يمكن لإسرائيل الرد عليه لأنهم على اطلاع أفضل».
وأضاف: «مرت أوقات عندما اعتقدنا أننا قريبون من التوصل لاتفاق ولم نصل، لكنني أعتقد هذه المرة أننا أقرب من أي وقت، فقد أحرزنا الكثير من التقدم في ما يتعلق بتفاصيل تبادل المحتجزين ووضعية القوات على الأرض، وضيقنا الكثير من الفجوات»، مشيرا إلى ان «التفاصيل بشأن الأوضاع الإنسانية ووضع القوات الإسرائيلية على الأرض تم وضعها على الأوراق لذلك أعتقد أننا قريبون جدا، وذلك أيضا بسبب أن إسرائيل حققت أهداف عملها العسكري، وحماس عانت من هذه العملية لذلك نحن قريبون».
وفي الختام، قال سوليفان: «لا أستطيع أن أعد بأن الاتفاق سيحصل، وإن لم يحصل خلال 5 أيام لن أكون متفاجئًا كثيرًا لكنني متفائل».
فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن كافة التقديرات رجحت بأن يتم الإعلان عن التوصل لصفقة مع حماس ظهر اليوم الثلاثاء.
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق