كتب محمد اشرف في الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 06:39 مساءً - في حدث هام على الساحة السورية أعلن رئيس الحكومة السورية المكلفة محمد البشير عن استلامه لمقاليد السلطة وتسيير الأعمال حتى الأول من مارس 2025 وفقًا لما أفادت به القاهرة الإخبارية، و تأتي هذه الخطوة نتيجة توافق الفصائل المسلحة في سوريا على انتخاب محمد البشير ليشغل منصب رئيس الوزراء بدلاً من محمد الجلالي، الذي تولى المنصب خلال فترة النظام السابق هذا التحول يأتي بعد اجتماع هام جمع بين قائد عمليات الفصائل المسلحة أحمد الشرع ورئيس الوزراء الحالي محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير حيث تم بحث الترتيبات اللازمة لنقل السلطة وتجنب تدهور الأوضاع في البلاد إلى حالة من الفوضى.

نشأة محمد البشير وخلفيته التعليمية

ولد محمد البشير في محافظة إدلب عام 1983 وعرف بشغفه بالتعليم والتطوير الذاتي و حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب في عام 2007 وتوجه لاحقًا نحو دراسة الشريعة والحقوق، حيث حصل على إجازة بمرتبة شرف من جامعة إدلب في عام 2021، كما أضاف إلى سيرته الذاتية شهادة في مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري مما يعكس اهتمامه بتطوير المهارات الإدارية.

مسيرة محمد البشير المهنية

بدأ البشير مشواره المهني في عام 2011 كمدير لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز وهو منصب أتاح له اكتساب خبرة قيمة في الإدارة التقنية بعد ذلك تولى منصب مدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد خلال فترة استمرت لعامين ونصف وهو ما زاد من تعميق خبرته في إدارة الشؤون العامة.

في الفترة من 2022 إلى 2023 عمل وزيرًا للتنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ، حيث أشرف على مجموعة من المشاريع التي تستهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في بعض المناطق السورية وفي بداية هذا العام تم تعيينه رئيس لحكومة الإنقاذ السورية التابعة للمعارضة ما يدل على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها من قبل الفصائل المسلحة.

محمد البشير قائد المرحلة الجديدة في سوريا

يتطلع محمد البشير إلى تحقيق الأمل المنشود بين جميع السوريين ولكنه يواجه تحديات كبيرة في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد و يتطلب وضعه قيادته إلي إيجاد حلول عملية تلبي احتياجات المواطنين وتساعد في تحسين الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ.

يمثل تولي محمد البشير رئاسة الحكومة بداية مرحلة جديدة حيث يتجه الجميع نحو توحيد الجهود ومعالجة قضايا البلاد الملحة، حيث أن حركته قد تكون نقطة تحول رئيسية في مسار سوريا نحو التعافي وتركزت الآمال عليه لتوجيه الملاحة السياسية نحو بر الأمان واستعادة الوطن لمكانته الطبيعية.

إن المرحلة المقبلة تتطلب رؤية استراتيجية وقدرة على جمع الأطراف المختلفة في سبيل عيش السوريين بسلام وأمن مما يجعل الأنظار تتجه نحو محمد البشير كقائد ينتظره مستقبل واعد في سياق إعادة بناء سوريا.