القاهرة - أماني محمد - الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:50 صباحاً - في مثل هذا اليوم وبالتحديد في 22 نوفمبر 2019 كانت جماهير كرة القدم المصرية على موعد مع آخر بطولة تحققت في اتحاد الكرة وهي فوز المنتخب الأولمبي ببطولة الأمم الإفريقية لأول وآخر مرة متاهلا لاولمبياد طوكيو 2020 …اجواء غاتمه وعاتمه احيانا ….قبلها بشهور قليله كانت خيبة الامل الكبيره مع خروج المنتخب الاول من دور ال16   لبطولة الامم الافريقيه التي نظمتها مصر يونيو 2019 …….

كانت المشاعر متابينه مابين امل في تحقيق الهدف واسترداد ثقة الجماهير او الهزيمه والخروج المهين كما فعلها الكبار 

ولم تكن هناك ثقه كامله في اللاعبين او الجهاز الفني رغم خبرة الجهاز وقدرات اللاعبين التي بدات تظهر في اندية الدوري 

وقتها لم اكن علي ذمة المنتخب الاولمبي ولكن كنت مكلفا من ادارة الاعلام باتحاد الكره لتغطية معسكر الفريق قبل البطوله والذي تقرر ان يكون بالعين السخنه في احد المنتجعات الهادئه والتي تعاون اصحاب المنتجع مع الفريق في عدم استضافة ضيوف خلال تلك الفتره وبات المنتخب هو الضيف الوحيد …..

انعزل الجميع في معسكر السخنه وليس امام الجميع سوي التدريب صباحا علي شاطئ البحر ومساء في ملعب استاد السويس او ملاعب دجله وليست لهم وظيفه غير التركيز في البطوله …..وقتها كانت اللجنه الخماسيه برئاسة عمرو الجنايني …..ثم حانت لحظة اعلان القائمه في الساعه الاخيره من اليوم المحدد وبحكم عملي كان سؤال الجميع عن القائمه 

لا احد يعرف مايدور في راس الكابتن شوقي غريب المدير الفني ولكنه عقد اجتماع عند العاشره وبعد انتهاء وجبة العشاء ثم خرج وانا اساله متي القائمه فابلغني ان اكتب جميع الاسماء واللاعبين الذين يدخلون الاجتماع بعد دقائق هم المستبعدون …..انا اجلس خارج القاعه ومعي الجهاز الطبي والاداري ولا احد يستطيع ان يتوقع من الذي سيخرج ؟!!

المستبعدون ………. 

ثم ظهر الواحد تلو الاخر احمد حمدي لاعب الجونه وقتها ثم مصطفي شوبير حارس الاهلي ثم ناصر منسي الذي كان يلعب في الداخليه ثم محمد صادق لاعب الاسماعيلي وقتها ……انتهي موضوع القائمه مابين لاعبين لم يبدوا تعليقا رغم كلام الجهاز الفني مع اللاعبين لمحاولة الترضيه …ولاعبين شعروا بالمراره ولم يتحملوا وطلبوا الرحيل ليلتها ….

حاول الجهاز الفني اقناعهم بالبقاء ولا احد يعرف ماذا سيحدث في الساعات القادمه ولكن (عرق ) الكرامه نقح ولازم نمشي الا اتنين كانا نموذجا للالتزام ورحلا مع نهاية المعسكر في السخنه وودعا الفريق وتمنوا التوفيق لزملائهم …..

عدنا الي القاهر علي فندق الاقامه في التجمع الخامس وانا في مقتنع ان دوري انتهي وعلي ان احمل حقيبتي واعود الي بيتي ولكن كانت المفاجأه ان هناك غرفه في الفندق مكتوب عليها اسمي معرفا بالمنسق الاعلامي للمنتخب ….كانت هي المره الاولي التي اعيش فيها تجربة البطوله مع كتيبه عمل يقودها رجل يملك خبرات السنين هو الكابتن شوقي غريب …

عودة منسي وصادق ….

في اول مران للمنتخب تشاء الاقدار ان يصاب طاهر محمد طاهر ومحمود مرعي لاعب دجله ولابد من استدعاء اتنين مكانهم ولم يكن هناك شك في ان الكابتن شوقي سيمنح ناصر منسي ومحمد صادق نتيجة التزامهم واستدعائهم للمعسكر ورفض طاهر ومرعي ترك المعسكر وظلوا متمسكين بالبقاء لدعم زملائهم ….

روح مثل تلك التي ظهر عليها طاهر ومرعي كانت كفيله بان ترفع المعنوايات وتشد الهمم ويتحول الامر الي تحدي امام جيل راي ان كل اجهزة الدوله تقف ورائهم وتساندهم فالوزير الدكتور اشرف صبحي يوميا في المعسكر وفي التدريب ويذكرهم بان مصر تنتظر منهم الكثير ……كان يشبه ماحدث مع الكبار في الامم الافريقيه بانه نكسه وان عليهم رد الكرامه والاعتبار …….

البطوله كلها منتخبات صف اول والتنافس معها في منتهي القوه وكانت الجماهير غير مهتمه والتذاكر يتم التدليل عليها مع الافتتاح حيث كان لقاء مالي وكان يتم الاستعانه بالشباب الصغير من خلال وزارة الشباب والرياضه الي ان وصلنا في المباراه النهائيه لسعه كامله لاستاد القاهره والجميع يبحث عن تذكره لمؤازرة منتخب الرجاله كما اطلقت عليه سائل الاعلام وقتها ….

فعلا منتخب الرجاله الذي احتكر كل الالقاب احسن مدير فني (شوقي غريب ) احسن لاعب القائد (رمضان صبحي ) الهداف (مصطفي محمد ) احسن حارس مرمي (محمد صبحي ) وكاس اللعب النظيف 

ولما لا ونحن قد فزنا علي كل من واجهنا من مالي الي غانا ثم الكاميرون ثم جنوب افريقيا واخيرا كوت ديفوار في النهائي والتتويج بالبطوله …………..

تذوقت لحظات النصر والتي لم اعشها في حياتي وانا عضوا بفريق اعشم  نفسي باللحظه التي احلم فيها برفع رمضان صبحي كاس البطوله …تذوقت اللحظه وانا ارفع كأس البطوله ليكون اهم انجاز في حياتي العمليه ……

…..حكاية العجول …..

اتفق الجهاز الفني فيما بينهم مع اللاعبين علي التضحيه بعد كل مباراه بعجل كبير يتم توزيع لحومه علي الفقراء دن اعلان وكان الشرط الا يعرف احد ذلك حتي تكون خالصه لوجه الله ….كان الجميع يشترك في شراء عجل وكابتن الفريق رمضان صبحي يشتري عجل علي حسابه ليزداد الخير وتعم البركه ….

كانت الاجواء مثاليه وتفاني خارج الملعب اكثر من الملعب نفسه والكل سعيد بالجواء التي فرضت نفسها 

في نفس الوقت كان الاتفاق علي يكون الغذاء قبل كل مباراه مع الوزير وعمرو الجنايني تيمنا بهذه العاده قد ظهر ذلك جليا في حالة السعاده والنشوه التي فرضت نفسها علي الشارع الرياضي في مصر ثم كان الانجاز الاكبر …..

تكريم الرئيس السيسي …..

وكان التكريم العظيم من مؤسسة الرئاسه والتقدير الذي ليس له مثيل ان يكون هناك تكريم لفريق كرة قدم غير الفريق الاول يحقق بطولة وتم منح الجميع وسام الرياضه من الطبقه الاولي وهو الوسام الذي طوق عنقي بعد طول انتظار 

وسام غالي من فخامة الرئيس السيسي لمواطن ادي ماعليه ولم يكن ينتظر شئ ولكن اراداة الله التي جعلتني احصل علي وسام الرياضه من الطبقه الاولي من الرئيس ….

نعم شكرا فخامة الرئيس وشكرا للوزير الدكتور اشرف صبحي …وكل الشكر للكابتن شوقي غريب صاحب عمري في مجال كرة القدم وشكرا لكل افراد منظومة المنتخب الاولمبي انذاك علي التكاتف من اجل تحقيق انجاز للكره المصريه 

ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع كلمتك عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع كلمتك عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع كلمتك عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع كلمتك عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا