هيئة الكتاب تصدر "ليالي سطيح" للشاعر حافظ إبراهيم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

القاهرة - أماني محمد - الاثنين 29 يوليو 2024 03:04 مساءً - صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة أدباء القرن العشرين، كتاب "ليالي سطيح" للشاعر حافظ إبراهيم.

كتاب ليالي سطيح 

لكتاب ليالي سطيح قيمته التاريخية، وفوق ذلك حاز مزية أخرى وهي قالبه الأدبي وصورته الفنية.

الشاعر حافظ إبراهيم 

وشاء الشاعر حافظ إبراهيم، في وصف لياليه على النيل - وهي الليالي التي جلاها علينا في أوائل القرن العشرين، وعلى التحديد عام ۱۹۰٦ - أن يجعل نسبة هذه الليالي إلى «سطيح» الذي ترجع وفاته في الجزيرة العربية إلى أواخر عهد الجاهلية في القرن السادس الميلادي وعلى التحديد عام ٥٧٠ ميلادية، وهو العام الذي شهد مولد النبي عليه الصلاة والسلام.

وهكذا نجد الراوي في كتاب «ليالي سطيح»  يروي لنا وقائع زماننا الأخير يأبى إلا أن يتخذ «سطيح» حكيم الزمان القديم وكاهن الجاهلية الأولى وعرافها، حكما يوثق بحكومته في القضايا الحديثة، التي يعرضها عليه في تلك الليالي العجيبة، لينظر فيها كعهده بعين الغيب فيجلو غامضها ويخبر عن عواقبها.

كل ما في ليالي سطيح فيما عدا «سطيح» نفسه أو - إذا شئنا غاية التحقيق والتدقيق - فيما عدا سطيحا ثم ابن سطيح - لا يتعدى كونه شخصيات حقيقية وأحداثا واقعية منقولة عن الماضي القريب من واقعنا التاريخي، فمن أراد أن يعرف هذا الماضي القريب منذ محنة الاحتلال الإنجليزي عام ۱۸۸۲ حتى مأساة دنشواي عام ١٩٠٦، لم يجد صورة أدبية مصغرة لتلك الحقبة المضطربة الزاخرة خيرا من هذا الكتاب، فهو على صغره لم يترك واردة ولا شاردة إلا أحصاها، لا إحصاء المؤرخ الموضوعي الهادئ الفاتر، بل إحصاء الذي عاشها وانفعل بها بعد أن شق غبارها واكتوى بنارها وأشفى على أغوارها.

إن «ليالي سطيح» من الآثار الأدبية التي تجمع إلى المتعة الجمالية قيمة الوثيقة التاريخية، وطرافة اللوحات التصويرية الحية، وقوة النقد الهجائية للبيئة الاجتماعية، وروعة الدعوة إلى الإصلاح والنهضة، ومن أجل هذا جميعه، كان هذا الكتاب ليالي سطيح جديرا بأن تتزود به كل مكتبة عربية، ليرجع إليه كل القارئين في الوطن العربي في الحين بعد الحين للمتعة والعبرة.

ويحاكي حافظ إبراهيم،  في كتابه «ليالي سطيح»، حديث عيسى بن هشام‏،‏ ولكن بدرجة أقل في التخيل، فالراوي في هذا العمل هو‏ أحد أبناء النيل‏‏ الذي يلتقي مع سطيح أحد الكهنة العرب القدامى، وقد جاء الكتاب في صورة نثر فنى، يتخذ شكلا أقرب إلى المقامة، فالمكان ثابت والحوار هو السمة الغالبة بلا أحداث حقيقية،  واعتمد حافظ في هذا العمل على الأسلوب التقريري‏،‏ ولم يعمد إلى التصوير، لذلك فإن الشخصيات التي تعرض لها في كتابه لا تتمتع بوجود حقيقي، وإنما يقتصر‏ الكاتب في تقديمها على تحويلها إلى نوافذ نطل من خلالها على أفكاره.

ووجه حافظ من خلال هذا العمل نقدًا اجتماعيًا للأخلاق والعادات السائدة، وذلك في ثنايا وصفه لحال الاجتماع في مصر إبان تلك الفترة، حيث تطرقت فصول الكتاب إلى مشاكل اجتماعية وأدبية مختلفة.‏

ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

ياسر ابراهيم

الكاتب

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

أخبار ذات صلة

0 تعليق