انتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أداء المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، مشيراً إلى انحراف مهمته الأساسية وانحصار جهوده في المطالبة بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية المحتجزين لدى مليشيا الحوثي الإرهابية منذ يونيو 2024.
وأوضح الإرياني أن لقاء جروندبرج مؤخراً مع قيادات في مليشيا الحوثي، بينهم أشخاص مصنفون على قوائم الإرهاب ومتورطون في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، يشير إلى إخفاق واضح في أداء المبعوث الأممي وتراجع تركيزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة باليمن.
وأضاف الإرياني أن المبعوث الأممي، بدلاً من التركيز على تحقيق تسوية سياسية شاملة وتنفيذ المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وجد نفسه غارقاً في قضايا فرعية كالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وهو ما يعكس فشلاً في التعامل مع التحديات السياسية والأمنية الكبرى التي خلّفها الانقلاب الحوثي.
وأشار إلى أن هذا التوجه يعكس أزمة حقيقية في دبلوماسية الأمم المتحدة تجاه الملف اليمني، حيث بات المجتمع الدولي عاجزاً عن فرض ضغوط حقيقية على المليشيا الحوثية لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاق ستوكهولم.
وأكد الإرياني أن استمرار تعنت المليشيا واستفادتها من غياب الحزم الدولي يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويزيد من تعقيد فرص تحقيق السلام في اليمن، داعياً الأمم المتحدة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها ووضع آلية أكثر قوة وفعالية لتنفيذ القرارات الدولية، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن وصون الأمن الإقليمي والدولي.
0 تعليق