أكد محلل مهتم بالشأن العسكري، أن جماعة الحوثي تعيش حالة من الإجهاد العسكري والتوتر المتصاعد على مدار العام الماضي، نتيجة لرفع الجاهزية المتكرر، وشد الأعصاب، والخطاب المشحون.

وأوضح المحلل عدنان الجبرني أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي يخشى تخفيف الضغط على قواته حتى ولو بشكل مؤقت، لأن أي استرخاء بعد هذا الإجهاد الطويل قد يؤدي إلى تفكك القوة وظهور مشكلات داخلية كانت مكبوتة تحت وطأة التحشيد المستمر.

وأشار الجبرني إلى أن قلق الحوثي وتوتره لا يعنيان ضعفه. وقال: "الحوثي قلق ومتردد، لكن هذا لا ينفي قوته، بل يتطلب من القوى الوطنية الشرعية أن تستوعب هذا الفارق وتتعامل معه بحكمة".

وتابع المحلل الجبرني أن استمرار التوتر والتصعيد من دون خوض معركة قد يرتد على الجماعة، ما قد يُضعفها من الداخل. وأضاف: "التوقيت المناسب لدراسة وضع الحوثي وتحديد الثغرات في استراتيجيته قد يكون مفتاح هزيمته".

ودعا الجبرني القوى الوطنية إلى التعامل بجدية مع الوضع الحالي، واستغلال حالة التوتر الحوثية من خلال استراتيجيات ذكية تستهدف نقاط الضعف وتحدد الوقت المناسب للتحرك.