صرّح الدكتور حسين لقور بأن الأوهام السياسية التي بنى عليها حسن نصر الله وحزبه سياساتهم قد دفعت لبنان إلى حافة الهاوية، حيث بدلاً من العمل على بناء مجتمع مستقر ومزدهر، أدت سياسات الحزب إلى أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.
وأشار لقور إلى أن الهزيمة الأخيرة للحزب في المواجهات مع إسرائيل، والفشل في تحقيق الوعود بنصر حاسم، أسهما في تراجع الثقة بمحور المقاومة وزيادة الانقسام الداخلي في لبنان. وأكد أن اللبنانيين اليوم يعيشون نتائج تلك السياسات، التي عمّقت معاناتهم بدلاً من تحسين حياتهم.
وقارن لقور الوضع اللبناني بما يحدث في اليمن مع جماعة الحوثيين، الذين قال إنهم وقعوا في فخ الأوهام القومية والدينية، حيث تم تصويرهم كقوة خارقة قادرة على مواجهة أمريكا والعالم، بينما الواقع يكشف أن "انتصاراتهم المزعومة" ليست سوى جزء من لعبة سياسية يتم استغلالهم فيها لتحقيق أهداف أطراف أخرى.
وأضاف لقور: "عندما يتم الترويج لفكرة أن الحوثيين قادرون على تغيير مجرى التاريخ، فإن ذلك لا يؤدي إلا إلى تعزيز الوهم. بينما يستمر النزاع، يظل المدنيون في اليمن هم الضحية الأساسية، يواجهون يوميًا تحديات إنسانية خانقة دون أي أمل حقيقي في التغيير."
واختتم لقور بالتحذير من خطورة استمرار مثل هذه السياسات على استقرار المجتمعات في لبنان واليمن، داعيًا إلى مواجهة الأوهام السياسية بالحقائق والعمل على بناء دول ومجتمعات قائمة على الاستقرار والعدالة والتنمية الحقيقية.
0 تعليق