أثار الصحفي الدكتور ياسر اليافعي تساؤلات جادة حول مستقبل العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية، مشيرًا إلى تشابه الأوضاع الحالية مع ما حدث في 22 مايو 1990، حين دخل الجنوب في شراكة مع الشمال تحت مظلة الوحدة اليمنية، التي أسفرت لاحقًا عن تفكيك الدولة الجنوبية لصالح قوى حزبية وقبلية.
وأشار في مقال حديث إلى أن اتفاق الرياض، الذي كان يُفترض أن يحقق شراكة حقيقية تنهي الصراعات، قد يواجه نفس المصير، حيث تعاني المناطق الجنوبية من انعكاسات سلبية على مستوى الخدمات والاقتصاد، مما يطرح تساؤلات حول قدرة الشرعية على تجاوز هذه المرحلة أو الاتجاه نحو تعميق الأزمة.
وأكد أن المواطن الجنوبي، بعد سنوات من التضحيات والصبر على المؤامرات، يشعر بخسارة كرامته، مما ينذر بملامح ثورة جديدة بدأت تتبلور، مشددًا على ضرورة تصحيح المسار بالارتكاز على شرعية الانتصارات الجنوبية التي تحققت منذ عام 2015، ومواجهة التحديات بعيدًا عن العبث بمقدرات الشعب.
واختتم بأن أي آمال تُعلق على الشرعية الحالية لتحقيق إنجازات هي "وهم"، إذ أثبتت التجربة أنها امتداد لحلقة الفشل والفساد، داعيًا إلى تبني مسار جديد يُلبي تطلعات الشعب الجنوبي ويحمي مكتسباته.
0 تعليق