صنعاء - طارق احمد - الخميس 26 ديسمبر 2024 12:42 صباحاً - في حادثة جديدة تهز وجدان المجتمع، عُثِرَ على جثة طفل حديث الولادة في مديرية دمت بمحافظة الضالع، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي (وسط اليمن).
الحادثة التي جرت يوم الأربعاء، لاقت صدمة كبيرة بين سكان المنطقة، حيث أكد شهود عيان أن جثة الطفل كانت ملفوفة بقطعة قماش وموضوعة داخل كيس بلاستيكي، وتم العثور عليها في برميل قمامة أمام سوبر ماركت "الفرسان" بمنطقة "خاب" جنوب مدينة دمت.
العلاج المبتكر لأمراض الذكورة: رؤى وابتكارات طبية حديثة من أطباء المسالك البوليةsponsored text
العلاج المبتكر لأمراض الذكورة: رؤى وابتكارات طبية حديثة من أطباء المسالك البولية
أبحاث طبيةإقرأ المزيد
هذه الواقعة المؤلمة تُعد جزءًا من سلسلة متزايدة من الحوادث المشابهة التي تعكس ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة، وهي ظاهرة باتت تنتشر بشكل مقلق في العديد من المدن اليمنية.
وخلال السنوات الأخيرة، ازدادت حالات العثور على أطفال متروكين في الأماكن العامة أو مكبات النفايات، ما يُظهر تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
أخصائيون اجتماعيون أوضحوا أن الأسباب الرئيسة وراء هذه الظاهرة تعود إلى التدهور الحاد في الظروف الاقتصادية والاجتماعية، والتي أثرت بشكل مباشر على استقرار الأسر اليمنية.
وأشاروا إلى أن الفقر المدقع، والبطالة، وغياب الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى انهيار القيم الأسرية، قد ساهمت جميعها في انتشار هذه الحوادث المأساوية.
العلاج المبتكر لأمراض الذكورة: رؤى وابتكارات طبية حديثة من أطباء المسالك البولية
العلاج المبتكر لأمراض الذكورة: رؤى وابتكارات طبية حديثة من أطباء المسالك البولية
أبحاث طبية | Sponsored
credit icon
كما أن بعض الحالات ترتبط بالحمل غير الشرعي، حيث يدفع الخوف من العار الاجتماعي الأمهات إلى التخلص من أطفالهن بطرق مأساوية.
إلى جانب ذلك، يلعب تفكك النسيج الاجتماعي بسبب الحرب دورًا بارزًا في تفاقم هذه الظاهرة. النزاعات المسلحة وما تسببت به من تهجير، وانعدام الأمن، وانهيار البنية التحتية، أدت إلى تزايد معدلات الفقر والجهل، مما ساهم في تفاقم الأزمات الاجتماعية.
الحادثة في دمت ليست سوى نموذج واحد لما يحدث في مناطق مختلفة من اليمن، حيث يواجه المجتمع تحديات كبيرة في ظل الحرب المستمرة.
وتثير هذه الجرائم العديد من التساؤلات حول دور الجهات المسؤولة في توفير بيئة آمنة للأطفال ودعم الأسر للتخفيف من حدة الأزمات التي تؤدي إلى مثل هذه المآسي.
وتجدر الإشارة إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاونًا مشتركًا بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني، لتوفير حلول شاملة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي للأسر، وتعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية حماية الطفولة، والعمل على تخفيف حدة الفقر والبطالة التي تسهم في خلق بيئة مؤاتية لانتشار هذه الظواهر السلبية.
0 تعليق