انتقدت الإعلامية منى صفوان ممارسات جماعة أنصار الله الحوثية في صنعاء، مشيرة إلى أنه لم يتم اعتقال فاسد واحد خلال السنوات العشر الماضية، بينما يتعرض الكتّاب والصحفيون للاعتقال بسبب آرائهم.
وأوضحت صفوان في منشور لها أن السلطات في صنعاء تستهدف أصحاب الأقلام، معتبرة ذلك سوء استخدام للسلطة. وقالت: "ليس شرطًا أن تتفق معهم، فالرأي حر ومحمي طالما لا ينتهك قانون النشر أو يحرض على الكراهية والعنف. ما يدعو للنقاش أو الرفض ليس مبررًا للحبس".
وأشارت إلى أسماء بعض المعتقلين، مثل عبد الرحمن النويرة ومحمد المياحي، واعتبرت اعتقالهم مثالًا واضحًا على استهداف حرية التعبير. كما استعرضت تاريخ اعتقالات الصحفيين والكتّاب في صنعاء منذ 2014، بدءًا من صحفيي الإصلاح بتهمة التآمر مع الخارج، مرورًا باعتقالات قيادات المؤتمر بعد انتفاضة ديسمبر 2017، وصولًا إلى المستقلين في عام 2024.
وحذرت صفوان من أن قمع حرية التعبير يجرّئ الناس على معارضة السلطات، مؤكدة أن السلطة التي تُستفز من منشور أو رأي تُظهر ضعفها.
واختتمت منشورها بالتأكيد على أهمية التمييز بين مواقف صنعاء القومية في مواجهة أعداء الأمة، وبين موقفها الداخلي من حرية الرأي، مطالبة بضرورة احترام حقوق الكتاب والصحفيين.
0 تعليق