كتب الصحفي الرياضي البارز محمد العولقي مقالا جاء فيه:
سأكون صريحا مع الشيخ أحمد العيسي من الوجه للوجه..لكن ليس قبل أن أذكره لعل الذكرى تنفعه بعد أن زاد عدد الناعقين الذين لايرون في العيسي إلا جيبه..
قبل انتخابات اللجنة الأولمبية بالكويت..نصحتك بالابتعاد عن شر الانتخابات مع فاصل من الغناء..قلتها لك بالفم المليان: قواعد اللعبة تغيرت..لم تصغ للنصيحة ومضيت في طريق من نصبوا لك الفخ.. وللأسف أنهم إلى جوارك يحيطون بك إحاطة السوار بالمعصم..
ما علينا من الماضي..ولنبق في الحاضر..
أسمح لي يا شيخ أحمد أن أخبرك بأنك تصنع لك أعداء أو منافسين من العدم..ينفذون عبر سلسلة أخطائك إلى حيث يريدون..وذلك حق مكتسب بالطبع لأن الانتخابات النزيهة ليست تسلية أو جلسة سمر للكثير من الحشوش..
هذه الانتخابات بالذات لم تعرف كيف تديرها..ولم تتعامل معها على أنها فرصة لعلاج الإدارة الرياضية من أدران العجز ودمامل الإفلاس بكي التغيير الذي ينشده الجميع..
كان إجماع الإجماع عليك..لكنك لم تستغل هذا الإجماع ورحت تنحاز لخريطة طريق فيها إهانة للأندية التي هي مصدر قوتك..
أسمح لي:ارتكبت هفوات قانونية هزت ثقة الآخرين فيك..
نبيل الفقيه شمها حامضة..استقال..فضح منسوب بعض المخالفات..وحشر الانتخابات في زاوية حادة..باعتبار معظم الإجراءات مخالفة تماما للنظام الأساسي..
- كان عليك الإصغاء لمن قلوبهم عليك..ولو أنك حكمت عقلك لعرفت أن الخلاص من الطعن في قانونية الانتخابات يكمن في اعتراض الأخ راجح القدمي رئيس فرع الأمانة الوحيد الذي قالها بصدق نادر: لا يا شيخ هذا مخالف للنظام الأساسي..
كابرت يا شيخ أحمد وعاندت وصنعت لك خصوما من العدم..وقد كانت الظروف أمامك مهيأة للتخلص من الحرس القديم بدلا من إعادة تدوير أدوات الفشل التي لا تنتج سوى المزيد من الخيبات..
الوقت لم يفت بعد..هناك فرصة سانحة عليك اقتناصها لتصحيح المسار..ثقافة الاعتراف بالخطأ شجاعة يا شيخ أحمد ترفع من قدرك..لا مانع من تلافي الأخطاء بالعودة إلى مرجعية النظام الأساسي..يا ليت تفتح عقلك وقلبك معا ولا تحرق ما تبقى من الأرض التي يمكن للجميع الالتقاء فوقها لمعالجة الاختلالات..
صديقك من صدقك ونصحك لوجه الله..وليس من يوسوس لك ويدفعك إلى هاوية سحيقة بلا قرار..
اللهم أني أبلغت..اللهم فاشهد..
محمد العولقي
0 تعليق