عاجل:والد الطفلة حنين البكري يحسم الجدل ويعلن موقفه من القصاص

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
صنعاء - طارق احمد - الجمعة 26 يوليو 2024 12:34 صباحاً - كلمتك/خاص:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا إبراهيم البكري، والد حنين البريئة التي قُتلت على يد حسين هرهرة. أكتب إليكم اليوم لأوضح تفاصيل قضيتنا وآلامنا المستمرة منذ تلك الليلة المشؤومة.

في ليلة العيد التي يفترض أن تكون ليلة مليئة بالفرح والسرور، تحولت إلى كابوس بالنسبة لي. فقدت ابنتي حنين في تلك الليلة، فلذة كبدي وقرة عيني. منذ ذلك الحين، لم أهنأ بلحظة سلام أو سعادة. كل يوم يمر يثقل قلبي بالحزن والأسى.

عندما وقعت الحادثة، لم ألجأ للانتقام الشخصي أو العنف، بل قررت أن أسلم ملف قضيتي للقضاء. أنا رجل أحترم القانون وأؤمن بعدالته، فاخترت أن أسلك الطريق الرسمي لتحقيق العدالة. قضيت عامًا كاملاً في المحاكمات والمرافعات، وأخيرًا صدر حكم القضاء بالقصاص.

أود أن أوضح نقطة مهمة: هذه القضية ليست قبلية كما يصورها البعض. ليس بيني وبين آل هرهرة أي عداوة أو خلافات سابقة. بل على العكس، نحن نكن لهم كل الاحترام والتقدير. إن القضية ببساطة هي قضية أب فقد ابنته بطريقة وحشية، ويطالب بحقها الشرعي.

ملف قضيتي موجود في المحكمة، وأنا التزمت بالقانون في كل خطوة اتخذتها. لم أظلم أحدًا، بل أنا المظلوم. بقتل ابنتي، وأنا فقط أطالب بحقي المشروع في القصاص. هذا حقي كأب وأحد حقوقي كمواطن في هذا البلد.

للأسف، هناك من يحاول تأجيج الموقف وتصويره على أنه نزاع قبلي. هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. لقد أوضحت مرارًا وتكرارًا أنني لا أطالب سوى بحقي الشخصي في القصاص.

أحترم كل من دعاني للعفو وأقدر تلك الدعوات الإنسانية. ولكن، لا يمكنني أن أغفر لمقتل ابنتي دون أن ينال الجاني جزاءه. هذا ليس انتقامًا، بل تحقيقًا للعدالة. د،ماء ابنتي ليست رخيصة، ومن قتلها يجب أن ينال عقابه.

في الختام، أود أن أشكر كل من وقف بجانبي وساندني في هذه المحنة. أرجو أن تتفهموا موقفي وألمي. القضية بالنسبة لي انتهت بصدور حكم القضاء، وأتمنى أن يسود العدل والسلام في مجتمعنا.

مع فائق الاحترام والتقدير،
إبراهيم البكري

ايمان الباجي

الكاتب

ايمان الباجي

إيمان الباجي من مواليد 14-12-1996 بمدينة سوسة جنسيتي تونسية متحصلة على الإجازة الأساسية في اللغة والآداب والحضارة الإنجليزية سنة 2019 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة. سبق وأن عملت مع شركة تونسية خاصة في مجال الترجمة وذلك تقريبا لمدة عام وبضعة أشهر أين تعلمتُ بعض أساسيات الترجمة ومجالاتها كما اكتسبت بعض الدراية بمواقع الترجمة في العالم خاصة الصحف والمجلات الأمريكية. كما قمت بعد ذلك بالترجمة لفائدة موقع كندي يهتم بالشؤون الكندية وقد كانت تجربة مفيدة جدا إذ مكنتني هذه التجرية من الإلمام بالكثير من قضايا هذا البلد. ثم بدأت العمل مع صحيفة وطن أواخر عام ٢٠٢١ وأتمنى أن أستفيد من هذه التجربة خاصة وأن هذه الصحيفة واسعة الانتشار وتهتم بمختلف القضايا في العالم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق