القاهرة - أماني محمد - الجمعة 17 يناير 2025 11:20 صباحاً - في مذكراتها التي نشرتها مجلة الاثنين عام 1951 تتحدث الفنانة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ــ رحلت في مثل هذا اليوم 17 يناير عام 2015 ــ في أمور شتى عن نفسها وتقدمها للقارئ فتقول في بدايتها: “عرفتم عني كل شيء كل أطوار حياتي، خيالية جدًّا وعاطفية جدًّا وواقعية جدًّا وغيورة لكن بعقل، لكن ما خفي من حياتي كان أعظم” وتبدأ في سرد حكايتها.
تقول: “كنت خيالية ومغرورة و“قنزوحة” حدث وأنا في الخامسة أن اصطحبني والدي إلى السينما لمشاهدة العرض الأول تقوم ببطولته الفنانة آسيا وبعد انتهاء الفيلم ضجت القاعة بالتصفيق، أما أنا فلم أصفق ولكن وقفت على الكرسى أحيي المصفقين لأريهم نفسي بأنني المقصودة بهذا الهتاف وهذا التصفيق وليست آسيا لأني عشت في الفيلم بخيالي حتى تخيلت أنني الممثلة الأولى، كما كنت أجد نفسي البطلة في جميع الأفلام التي أشاهدها فإذا كانت البطلة مغنية كنت مغنية مصر الأولى، وظللت أعيش في خيالي الجميل حتى جاء فيلم “يوم سعيد””.
وتضيف فاتن حمامة: “أسعدني الحظ بالظهور فى يوم سعيد فقد فتح هذا الفيلم لى الباب على مصراعيه، ولو أن الحظ وقف بجانب الباب وتركنى أصنع مستقبلي بنفسى وبتشجيع الجمهور لى ولهذا فلم أخشَ أبدا منافسة أحد، حصلت من يوم سعيد على أول أجر فى حياتى وكان عشرة جنيهات ومجموعة من اللعب ــ وصل الى خمسين جنيها فى رصاصة فى القلب”.
تتابع: “لكن خلف عندى الفيلم الغرور، والحق أنى كنت معذورة فى غرورى، فكيف لطفلة فى الثامنة تصبح حديث الناس، تعاليت على زميلاتى فى المدرسة وكنت أنظر إليهن كغبيات وأنا وحدى التى تفهم، وأصبحت لا أجيب عن أسئلتهن عن الفيلم بحجة أنها أسرار، ومن هنا رفضت بأن تعمل ابنتى فى الفن فى سنواتها الأولى سوى فى فيلم “موعد مع السعادة” من إنتاجى”.
تقول فاتن حمامة فى مذكراتها: عرفت بعد ذلك أن الشهرة ليست هى كل شيء وأنها لا تقوى على تغطية عيوب صاحبها بل هى ستار شفاف يبرز العيوب ويضخمها فى عيون الناس التى تضع المشهور تحت اعينع بالفحص والتدقيق.
لا أرمى فلوسى فى الهواء
تكمل فاتن حمامة وتقول: نسيت أن أقول لكم إنى مسرفة أيضا لكن فى حدود المعقول، فأنا لا أرمى فلوسى فى الهواء، لكن أحب أن أبحبح على نفسى بقدر الإمكان، ثم إننى لست أنانية وإنما أبذل كل جهدى لتحقيق السعادة لكل من حولى ولو كان هذا على حساب نفسى، كما أننى كذابة صغيرة أكذب مش عليكم والنبى، وإنما على الآخرين لكنه كذب أبيض لا يترك جروحا أو إيذاء، فقد مرت فترة فى حياتى كنت مضطرة فيها إلى الكذب على نفسى وعلى الناس أيضا حتى أريح وأستريح ومن أكبر أخطائى أنى عشت بقلبى فقط.
توضح فاتن حمامة وتقول فى مذكراتها: من صغرى أانا عاقلة جدا، وأحرص كل الحرص على أولادى وعلى حياتى الزوجية، وعندى من معرفتى السابقة بالزواج خبرة كبيرة، فحرصى على حياتى العائلية يجعلنى بالتالى أحرص على سعادة أولادى وراحتهم، وقد أكون مقصرة فى حقهم بعض التقصير، لكن أرى أن هذا التقصير ناتج عن حرصى على أن أوفر لهم حياة طيبة سعيدة، وقد صنعت لنفسى دستورا لم أحِد عنه أبدا وإن كنت مشغولة فى عملى، فيوم الجمعة ترانى أعطى المربية إجازة وأتفرغ أنا لرعاية أولادى وإسعادهم.
تخشى على أولادها من الحسد
والغريب أن فاتن حمامة تؤمن بالحسد فتقول: أخشى على أولادى من الحسد وفى يوم الجمعة أطوف حولهم بالبخور سبع مرات، وأضع لهم الخرز الأزرق فى ثيابهم لحمايتهم من العين ومن شر حاسد إذا حسد.
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق