أشارت الناشطة الحقوقية البارزة هدى الصراري إلى أن مليشيا الحوثي تمثل واحدة من أخطر التحديات التي تواجه اليمن حالياً، حيث تسببت أفعالها منذ استيلائها على العاصمة صنعاء في عام 2014 في تهديد أمن وسلامة البلاد وتعميق الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.
وأكدت أن الجماعة تعتمد على العنف لفرض سيطرتها، مما أدى إلى إشعال الحرب وتدمير البنية التحتية ودفع اليمن إلى حافة الانهيار. كما حذرت من التداعيات الخطيرة لسياسة الحوثيين التي تستدعي التدخلات الخارجية، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري والدعوات غير المباشرة لاستهداف البلاد من قبل أطراف دولية، مثل إسرائيل، يُظهر تورط الجماعة في صراعات إقليمية ودولية لا تخدم مصلحة اليمن.
وتطرقت إلى الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الحوثيون، بما في ذلك القصف العشوائي على المناطق السكنية، استخدام المدنيين كدروع بشرية، وفرض الحصار على المناطق الحيوية، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وأوضحت أن استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه دول الجوار والهجمات في البحر الأحمر يزيد من التوتر الإقليمي ويعزل اليمن عن المجتمع الدولي.
واختتمت الصراري تصريحها بالدعوة إلى تحركات جادة من المجتمع الدولي لدعم الشرعية المعترف بها دولياً والعمل على تعزيز المؤسسات الاقتصادية وتحقيق تنمية مستدامة. وشددت على أهمية توحيد الصفوف داخلياً للحفاظ على وحدة اليمن واستعادة سيادته وبناء دولة تضمن حقوق جميع المواطنين بعيداً عن النزاعات الداخلية والخارجية.
0 تعليق