القاهرة - أماني محمد - السبت 18 يناير 2025 11:51 صباحاً - تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مفاجأة ببث مقطع فيديو مؤثر لعودة علي مصطفى المحمد، الطفل الذي أبكي العالم عام 2011، حيث ظهر وهو حي برغم تردد أنه استشهد بعد تصوير مقطع فيديو قال فيه "إيش عملنا له"، موجهًا رسالته لبشار الأسد، وظهر وهو يبكي بشدة، وكان يصف تدمير منزله في سوريا.
الطفل السوري الذي أبكى العالم لا يزال حيًا
وبعد أيام من ظهور الطفل السوري علي مصطفى، 6 سنوات، تداول النشطاء صورته على أنه قتل في الحرب، زاعمين أنه كان يردد قبل مصرعه في قصف على منزله قائلًا: "سأخبر الله بكل شيء ".
العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأيضًا السوريين اعتقدوا أن الطفل الباكي علي، الذي أثر في العالم كثيرًا ببكائه، أنه استشهد في القصف علي سوريا، لكن المفاجأة جاءت بعد 13 عامًا، حيث تداول النشطاء مقطع فيديو يؤكد فيه علي مصطفى، الذي أصبح شابًا يافعًا، أنه لا يزال على قيد الحياة، ولم يستشهد.
حكاية الشاب السوري علي مصطفى، كما أثارت أحزان وآلام العالم، حين بكى وشكى من بشار الأسد. أسعدت العالم فرحًا بأنه لا يزال على قيد الحياة ولم يستشهد في غارة على بلدته كفر نبودة.
الطفل صاحب مقولة “أيش عملنا له” لا يزال حيا
بداية حكاية علي مصطفى كانت عندما ظهر علي في مقطع فيديو، في 2011 عندما كان عمره 6 سنوات، وكان يبكي بشدة قائلًا: "نحنا بشار الأسد قتلنا.. نهبنا أيش نحن عملنا.. نحن قاعدين هنا أيش عملنا له، نحنا بنعبي مي ونشرب هون.. أيش نحنا عملنا له، نحنا ما لنا ذنب أيش عملنا له، نحنا بنشرب هون..".
وعندما سأله أحد الأشخاص "لماذا تبكي يا عمو؟".
رد الطفل علي قائلًا: "بشار نهبنا قتل بيوتنا.. نهبنا مالنا شيء نلبس والله العظيم.. هدلنا بيوتنا كلهم ما عنا شيء.. هنا بنشرب ماء بتمطر الدنيا بنقعد عند هذه الجماعة ونسهر عندهم أيش بيهم.. والله العظيم ولا خلانا نقعد دقيقه بالبيت...".
بعد هذا المقطع انتشرت شائعة تقول إن الطفل علي مصطفى استشهد في قصف جوى على بدته كفرنبوده، وكان يردد "سأخبر الله بكي شيء"، وقيل أن حديث هذا الطفل قبل وفاته أثر في العالم، وتسبب في نجاح الثورة السورية بعد 13 عامًا من انطلاقها.
الطفل الذي أبكى العالم يعود إلى سوريا
وبعد 13 عامًا عاد الشاب السوري ليحكي تجربته بعد أن أبكى العالم على بكائه عام 2011، حيث قال "أنا علي مصطفى المحمد من قرية كفر نبودة، اشتهرت بمقطع على اليوتيوب (أيش عملنا له)، وأنا في بلدي تعرضنا لقصف وتهجير وتدمير، واللي شفته أنا بعيني، وكان عمري 6 سنوات، القصف والدمار الذي صار، تعرضت لقصف وأنا كنت في بيتي، والطيران كان يضربنا حتى في مرة نزلت قذيفة كانت تبعد عنا 300 متر، وهذا الأمر والرعب شاهدته بعيوني، ونتيجة للرعب صورت المقطع في الفيديو وأنا صغير 6 سنوات وانتشر".
وأضاف علي "تعرضت لتهديدات كثيرة، طفل عمره 6 سنوات تعرض لتهديدات هو ووالده، لهذا الأمر اضطررنا أن نترك البلد ونسافر على تركيا، وبقيت بتركيا لمدة 13 عاما"
وقال علي مصطفى "وبعدما سقط النظام وتخلصنا منه عدت لسوريا لوحدي، بلدي أولى بي، وفضلت أن أخرج وأعرف الناس بنفسي بعد الشائعة التي أطلقت عليّ بأني ميت، والدمار الذي شاهدته بعدما تحررت سوريا عائد بإرادة قوية لتعمير كفرنبودة وبيتنا المهدوم، وسنعمر كفر نبودة بالكامل، وأحنا هذا الجيل الذي لابد أن يعمر البلد".
عودة الطفل الباكي لسوريا بعد 13 عامًا يثير الجدل
أثارت حكاية الطفل السوري علي مصطفى ردود أفعال واسعة، بعدما تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه الشاب السوري علي وهو حي يرزق.
قال فايز المالكي، سفير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: " من يذكر هذا الطفل السوري اللي ابكى كل من شاهد الفيديو اللي يتكلم فيه.. والله العظيم انه اسعدني انه بخير وصحة.. يالله كل بيت سوري في جرح أليم وعظيم.. أسأل الله لكم الأمن والأمان وربي يحفظ سوريا وأهلها"
وعلق أحد النشطاء " ''سأخبر الله بكل شيء'' قالها هذا الطفل السوري أعتقدما أنه رحل عن عالمنا، لكن المفاجأة أنه عاد شاب يافع.. المقطع مفرح برغم الأحزان".
وقال البلوجر إبراهيم صالح "اللهم لك الحمد ولك الشكر والمنة على أن من الله عليه في تمام الصحة والعافية.. هذا الطفل كنت أظن أنه قد قُتل. وهذا الطفل من أكبر ماأثر فيَّ رؤويته وهو يبكي ويتحدث وعليه عبرات الحزن والهم الكرب الشديد مؤثرة جدًا تجعل القلب يتقطع ألمًا رحمةً به فالحمد لله الذي جعله يعيش ويرى عقوبة ظالمه".
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق