كواليس حرب كلامية جمعت بين العندليب وشفيق جلال - أخبار كلمتك

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

القاهرة - أماني محمد - الأربعاء 15 يناير 2025 11:30 صباحاً - شفيق جلال، مطرب شعبي شهير ما زالت أغانيه ومواويله تتردد حتى الآن، لقب بملك الغناء الشعبي وأستاذ الموال، ومطرب الأفراح، وأسطى الموال، ظهر في أوائل الأربعينات، من أشهر مواويله موال "الصبر" يقول فيه: "خسيس قال للأصيل تعالى اشتغل عندي خدام تاكل وتشرب وتبقى من ضمن الخدم، ضحك الأصيل وقال إخص عليك يا زمان حوجتني للي مالهوش أمان"، و"شيخ البلد"، رحل عام 2000 عن عمر 71 عامًا.

ولد الفنان شفيق جلال عام 1929 بحي الدرب الأحمر. عمل منذ صغره في صناعة الأحذية وتركها عشقًا في الغناء، فعمل مطربًا بالأفراح والمسارح، قدمه والده وهو طفل عمره 9 سنوات إلى بديعة مصابني ليغني المونولوج في صالتها بين فقرات برنامج الصالة، واستطاع لفت الأنظار إليه بتقليده المطربين حامد مرسي وصالح عبد الحي ومحمد الكحلاوي أثناء فواصل العروض.

غياب عبد الحليم تسبب فى شهرته 


 ساعد شفيق جلال  الحظ وبدأ ظهوره في الحفلات العامة وأضواء المدينة في فقرات صغيرة خلال فقرات المطربين الكبار حتى عام 1961، حتى جاء يوم تأخر عبد الحليم حافظ عن حضور إحدى الحفلات، فكان شفيق جلال المنقذ عند منظمى الحفل فقام بالغناء في الحفل لسد الفقرة، ومن هنا عرفه الجمهور وكانت انطلاقته الفنية.

المطرب الشعبى شفيق جلال 
المطرب الشعبى شفيق جلال 


من أشهر المواويل التي غناها المطرب شفيق جلال مرتديا الجلابية والطاقية البلدى وخاتما كبيرا في أصبعه:  شيخ البلد خلف ولد، بنت الحارة يا بنت الحارة، يا حسرة عليها يا حسرة عليها التي كتبها بيرم التونسى وقدمت ضمن أحداث فيلم ريا وسكينة، وأغنية أمونة بعتلها جواب أمونة متردي على، أما الموال الأشهر: أنا بعلم الصبر يصبر على حبيب جارنا / وبقول ياصبر صبرك حتى يجي في يوم جارنا / قال يا خوخ خانونا الحبايب واحنا لم خنا.

حملة ضد مواويل جلال 


عُرِف شفيق جلال بتقليد المطربين على المسرح في فقرات ثابتة في الحفلات، فقلد المطرب محمد الكحلاوي ومحمد عبد المطلب، واحتدمت المنافسة بينه وبين عبد الحليم حافظ الذى قاد حملة ضده ارجع فيها ريادة الغناء الشعبى والأغنية الجديدة الى محمد عبد المطلب ومحمد رشدى.

وردا على حملة قام بها المطرب عبد الحليم حافظ قال فيها ان الغناء الشعبى قديم جدا والدليل على ذلك وجود محمد رشدى المطرب الفولكلورى الوحيد بعكس محمد عبد المطلب وشفيق جلال، كتب المطرب الشعبى شفيق جلال ردا عليه فى مجلة الإذاعة عام 1966 تحت عنوان "الأغنية الجديدة بين عبد الحليم حافظ ومحمد رشدى " يقول فيه: اذا كان رأى عبد الحليم حافظ فى محمد رشدى هو أنه المطرب الفولكلورى أى الشعبى الوحيد فلا يقول عندنا بل يقول عندى أنا، فكلمة "عندنا" من حق الجمهور وحده.

شفيق يتهكم على عبد الحليم 


ويسأل شفيق جلال ويقول: أحب أن أسال العاطفى عبد الحليم حافظ: ما معنى كلمة بعكس عبد المطلب وشفيق جلال، ربما كان العكس الذى وصف به عبد الحليم عبدالمطلب وشفيق جلال هو أنهما لم يقولا فى أغانيهما "كان فيه ولد مالوش بلد غير عين حبيبته الناعسة، الى أن يقولا: ابوها قال هات..، أم أنهما لم يصلا الى حد الثقافة التى تمكنهما الجملة الخالدة التى تقول " دا على الخدود يهفهف ويرجع يطير".

شفيق جلال 
شفيق جلال 


ويتابع شفيق جلال: يقول عبد الحليم حافظ أن الغناء الشعبى قديم جدا والدليل على ذلك وجود محمد رشدى فأصبح بذلك مناقضا لنفسه، ونحن نستبعد أن يكون ذلك رأى الأستاذ العاطفى، فإذا كان هذا الرأى قيل من باب المجاملة منه أو من غيره فلا يجوز أن يكون ذلك على حساب اثنين من المطربين اللذين حملا لواء الأغنية الشعبية بشهادة الجميع، فمثلا منذ ثلاثين عاما وإلى اليوم تردد الجماهير أغانى الأستاذ عبد المطلب، ومنذ عشرين عاما والجماهير تردد لشفيق جلال: معانا غزال، البر أمان، عم يا، وعشرات الأغانى.


وأضاف شفيق جلال فى مقاله: إذا أردنا أن نتكلم عن الأغنية الشعبية فلا نستطيع أن ننكر جهود محمد الكحلاوى وعبد العزيز محمود وكارم محمود وابراهيم حمودة وغيرهم من كبار المطربين الذين أثبتوا وجودهم فى هذا الميدان على مدى سنوات طويلة، وفى ذاك الوقت أين كان المطربان الكبيران اللذان يتكلمان اليوم فى قضية الأغنية الجديدة ؟ لكن بقى أن نعرف ماهى الأغنية الجديدة فى نظر الأستاذين الكبيرين: أهى أنا كل ما أقول التوبة، اذا كانت هذه الاغنية هى الاغنية الجديدة فى عرفهما فقد سمعناها منذ عشر سنوات من المونولوجست عمر الجيزاوى ولم يضف اليها ما يغير شرقيتها ويختلف عن طباعنا، وإذا كانت الأغنية الجديدة بالنسبة للآخر هى " فى ايديه المزامير، وف قلبى المسامير " فعلى الاغنية الجديدة السلام.

شيخ البلد وبهانة هى الاصل 


وفى ختام المقال قال شفيق جلال: أقول للعاطفى الأول إن الأغنية الشعبية التى يرددها الشعب اليوم لم تكن بداية الطريق لها سوى أغنية "شيخ البلد خلف ولد" وموال الصبر، بهانة، أمونة، بطل شقاوة، مابين حبيبين،، موال، يا أعز الحبايب وغيرها من الأغانى التى بدأت مع عهد الاشتراكية عام 1961 وحولت مدرسة الغناء العاطفى إلى طريق أغانى: افرش منديلك ع الرملة، تحت الشجر ياوهيبة، عدوية، حتى وصلت الى: انا كل ما أقول التوبة.


كلمة أخيرة أقولها لعبد الحليم حافظ " أن الأغنية الشعبية كانت ومازالت وستظل طالما كان هناك صوت يقول باسم الشعب.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

ياسر ابراهيم

الكاتب

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق