وصف الخبير العسكري محمد عبدالله الكميم الاستعراضات المسلحة التي ينظمها الحوثيون بأنها كرنفالات فارغة تفتقر إلى أي قيمة فعلية، موضحاً أن الجماعة تتفنن في تحويل هذه الفعاليات إلى عروض دعائية هوليودية، تتفوق حتى على السينما البوليوودية في حبكتها.
وأشار الكميم إلى أن هذه الاستعراضات تُفرض بالقوة على المواطنين، حيث تُجبر موظفي الدولة، والمشائخ، والعقال، وحتى الأعيان على الحضور والتحشيد للمشاركة، رغم أن 80% من الحضور يرفضون هذه الفعاليات وينكرونها.
وأضاف أنه خلال تواجده في صنعاء، كان شاهداً على بعض هذه الوقفات التي وصفها بـ"الهزلية"، مؤكداً أن أغلب المشاركين يُرغمون على الحضور، سواء كانوا موظفين أو من أقسام الشرطة. وأكد أن هذه العروض ليست سوى وسيلة لإرسال رسائل دعائية للخارج، دون أن يكون لها أي تأثير حقيقي على الداخل.
وفي تعليق على الوقفة الأخيرة التي نُظمت لقبيلة سنحان، وصف الكميم الحدث بـ"الهزيل والضعيف"، مؤكداً أنه لا يعكس حجم القبيلة وقوتها، حيث تم جمع المشاركين بالإكراه. كما توقع أن تشهد الأيام القادمة استعراضات مماثلة للحوثيين في مختلف القبائل بنفس الطريقة السطحية.
وختم الخبير العسكري حديثه بالقول: "لو كانت هناك فرصة حقيقية، لتحولت هذه البنادق التي يُستعرض بها اليوم إلى صدور الحوثيين أنفسهم"، في إشارة إلى حالة الغضب والرفض التي تسود بين غالبية المواطنين تجاه ممارسات الجماعة.
0 تعليق