قال وزير النقل اليمني السابق  صالح الجبواني:  ‏اليمن يحتاج إلى السلام أكثر من أي شي آخر، لكن أي سلام سيتحقق جزئي أو مستدام؟!
أعتقد أن السلام المستدام في هذه اللحظة اليمنية المعقدة صعب التحقق لأن شروط العدالة التي تحقق أو تؤدي إلى هذا السلام ليست متاحة وأبرزها أن المشروع المواجه للحوثي (الشرعية) غير موحد وداخله أجندة متعددة بعضها يرى أن السلام مع الحوثي تقويض لوجوده ووأد لمشروعه، ولأن أطراف الشرعية هكذا حالها فأن قرارها بيد التحالف خصوصآ السعودية التي ستبرم الإتفاق مع الحوثي ودور الشرعية أن  تأتي لتبصم على الأتفاق لا أكثر. 

واضاف : الإتفاق أن تم التوقيع عليه سيؤدي إلى سلام مرحلي جزئي سيتيح للأطراف الذهاب إلى أحد الخيارين خلال فترة إنتقالية محددة:
أولهما/ فتح إمكانية اللقاء المباشر والتفاوض أن أخلصت النيات للإتفاق على ماهية الدولة القادمة وأسسها وفقآ لمخرجات الحوار أو رؤية جديدة مختلفة تتفق عليها الأطراف وهذا الإتفاق أن تم سيقود إلى السلام المستدام.
ثانيهما/ الإستفادة من السلام الجزئي المرحلي بالشراكة في بعض المكونات العلياء للدولة لكن إبقاء الواقع التقسيمي (الكانتونات) كما هو وتحصينة بالجيوش والإمكانيات حتى تأتي الفرصة السياسية المناسبة مجددآ والعودة للحرب بأشد مما كان في العشر السنوات الماضية.

واختتم : المرجح أن يتيح الإتفاق الخيار الثاني والمستفيد الأكبر منه هي السعودية التي ستخرج من المستنقع اليمني وترمي بثقله على اليمنيين.. لكم أن تأخذوا أستراحة محارب لكن السلام العادل لازال بعيد المنال في وضع يمني معقد ومضطرب تتمترس فيه المشاريع الا وطنية بالرجال والمال والسلاح.