القاهرة - أماني محمد - الجمعة 29 نوفمبر 2024 02:41 صباحاً - بدأ الجيش السوري هجومًا معاكسًا باتجاه المواقع التي سيطر عليها إرهابيو "جبهة النصرة" وحلفائه خلال اليومين الأخيرين.
وذكرت وكالة "سبوتنيك"، إن المشهد الميداني بدا أكثر سخونة، مع وصول تعزيزات من القوات الخاصة السورية خلال الساعات الأخيرة إلى محاور القتال في ريف حلب الغربي.
وأكدت، أن "سلاح الجو السوري الروسي المشترك، بدأ بتكثيف عملياته مع اتضاح صورة الميدان المتداخلة، ورصد المواقع التي دخل إليها الإرهابيون منذ فجر أمس.
كيف بدأ القتال في منطقة خفض التصعيد؟
وفجر أمس، باغتت المجموعات الإرهابية المسلحة نقاط الجيش السوري على الضفة المحررة من منطقة خفض التصعيد بريف حلب الغربي، وقامت باستخدام مكثف للانتحاريين الأجانب من تنظيم "العصائب الحمر"، وهو الذراع الضاربة لتنظيم النصرة.
وصباح اليوم، بدأت ملامح تباطؤ قدرة المجموعات الإرهابية المهاجمة، تزامنا مع تدعيم الجيش السوري لنقاطه في محيط منطقة خفض التصعيد، في ريفي حلب الغربي، وإدلب الشرقي والجنوبي، ليبدأ المشهد بالتبدل كليا مع وصول المزيد من التعزيزات إلى محاور الدفاع.
تكتيكات الجيش السوري
ورغم تحفظ المصادر الميدانية في الجيش السوري عن الحديث حول الترتيبات التي يتم إعدادها حاليًّا لاستعادة المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون، إلا أنها أكدت اعتماد الغزارة النارية وبدء الاستهدافات الممنهجة متعددة المحاور للمسارات التي تحاول المجموعات الإرهابية الحصول من خلالها على مكاسب معنوية.
ومع ساعات المساء، تمكن الجيش السوري من إفشال سلسلة من محاولات اختراق على محاور (عندان) بريف حلب الغربي، كما قضى على مجموعات انتحارية حاولت التقدم نحو مواقع (كفر بطيخ) و(داديخ) و(جوباس) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ليبدأ بعدها توجيه نيران مركزة على المواقع التي سيطر عليها الإرهابيون في عمق جبهات القتال.
وفي الوقت الذي تضرب فيه "النصرة" تعتيمًا شديدًا على أسماء الإرهابيين الأجانب، وخاصة من الصينيين ومقاتلي آسيا الوسطى ممن يشكون عماد ذراعها الضاربة "العصائب الحمر"، فإن بعض أسماء المتزعمين العرب لديها تسربت عبر النعوات ومن بينهم: أبو حفص التونسي وأبو سعد الجزراوي (سعودي) وأسامة التركي.
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية على أهمية التصدي الحازم والمنسق للتهديدات الإرهابية المتصاعدة في سوريا، مشيرة إلى أن إعادة تنشيط الجماعات الإرهابية تمثل خطرًا يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان الخميس، "نحذر من إعادة تنشيط الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا وندعو إلى اتخاذ خطوات جدية ومنسقة لمنع تفشي آفة الإرهاب في المنطقة".
وأضاف: "ندين بشدة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب. التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سوريا، خاصة خلال اليومين الماضيين، ليست سوى جزء من مخطط شرير تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لزعزعة استقرار منطقة غرب آسيا".
وشدد بقائي على ضرورة اليقظة والتعاون بين دول المنطقة، ولا سيما الدول المجاورة لسوريا، لإحباط هذه المؤامرات.
وأوضح أن الاتفاقيات المبرمة بين الدول الضامنة لمسار أستانا (إيران، تركيا، وروسيا) تعتبر مناطق ريف حلب وإدلب جزءًا من مناطق خفض التصعيد. ومع ذلك، فإن الهجمات التي شنتها الجماعات الإرهابية على هذه المناطق تمثل انتهاكًا صارخًا لهذه الاتفاقيات، مما يهدد إنجازات مسار أستانا الإيجابية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة في مكافحة الإرهاب، محذرًا من أن "أي تهاون في مواجهة التحركات الإرهابية في سوريا سيعرض جميع المكاسب التي تحققت في مكافحة الإرهاب خلال السنوات الماضية للخطر، وقد يدفع المنطقة إلى موجة جديدة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار".
وشدد بقائي على التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمواصلة دعمها للحكومة والشعب السوري في مواجهتهم للجماعات الإرهابية، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
ونقدم لكم من خلال موقع (كلمتك)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق