القاهرة - أماني محمد - الاثنين 22 يوليو 2024 02:55 مساءً - عندما تراقب البيانات الصادرة من الكيانات الحكومية والهيئات الأخرى تظن أننا نعيش في المدينة الفاضلة وأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان.. وزارات كثيرة وهيئات أكثر ثم لا شيء.. وفي عالمنا الرياضي لا نملك إلا الكلام والكلام الذي لا يتوقف عبر مئات الساعات عبر الشاشات أو المذياع ثم المحصلة.. للأسف لا شيء.
اليوم نقدم مقترحا إلى من يهمه الأمر سواء مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي أو الجهات السيادية التي يهمها صالح البلاد لعل وعسى.
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أعلن منذ أيام عن الملاعب التي تصلح لإقامة المباريات الرسمية عليها سواء الإفريقية أو العالمية وأيضا سواء للمنتخبات أو الأندية.. والمفاجأة أن 26 دولة أفريقية ليس لديها ملاعب صالحة للعب عليها وبالتالي عليها البحث عن ملاعب في دول أخرى حتى تتمكن من المشاركة في البطولات الأفريقية لكرة القدم.. قرابة نصف دول أفريقيا تبحث عن ملاعب في دول أخرى.
لم يحرك هذا الخبر ساكنا لدى أحدا من مسئولينا وهنا الكلام ليس على مستوى الرياضة فقط إنما هناك جهات كثيرة عليها دور كبير وطبعا أولها الرياضة.
الكاف اعتمد 6 ملاعب مصرية صالحة لاستضافة المباريات وهو أمر جيد وربما لا نستغل سوى ملعب واحد أو ملعبين ولا نستغل باقي الملاعب فماذا لو أعددنا ملفا شاملا متضمنا مزايا لأندية ومنتخبات الدول التي تبحث عن ملاعب في دول أخرى.
نعم مزايا وعروض للأشقاء الأفارقة بداية من أسعار طيران خاصة لتلك البعثات مرورا بإقامة مميزة وملاعب تدريب على أعلى مستوى وانتقالات فخمة وبرامج سياحية.. لو حصلنا على موافقة 10 دول للعب عندنا سيكون له مزايا عديدة.
قبل تحقيق الأرباح فهناك أمر في غاية الأهمية وهو عودة دور مصر الريادي في القارة الأفريقية والذي غبنا عنه سنوات طوال وهي فرصة لإصلاح ما أفسده الآخرون.. عارف يعني إيه عشر دول تلعب أنديتها ومنتخباتها في مصر يعني رواج وشغل فنادق ومطاعم وإدخال عملة صعبة للبلاد.
الأمر لا يحتاج إلى لجان من إياها وإنما يحتاج إلى سرعة تحرك بعيدا عن البيروقراطية وتشكيل فريق عمل من الخارجية والرياضة والسياحة والطيران والجهات المعنية وسرعة التحرك.. مع استغلال علاقات شخصيات مصرية في القارة الأفريقية على مستوى كرة القدم وأبرزهم المهندس هاني أبوريدة الذي يعرف الكبير قبل الصغير في كل أنحاء القارة.. هناك أيضا المهندس أحمد مجاهد الذي زار العديد من البلدان الأفريقية ويرتبط هو الأخر بعلاقات قوية.
دعونا نفكر بعيدا عن اتحاد الكرة ومن ينضم لمجلس الإدارة ومن يتم استبعاده.. مرة واحدة نفكر من أجل بلدنا.
ليست المملكة المغربية الشقيقة تتفوق علينا لأنها تستضيف أكبر عدد من الدول الأفريقية التي ليس لديها ملاعب وتوفر لهم كل شيء في حين أننا نستضيف النذر اليسير وكما دخلوا مصر خرجوا دون أن يشعر بهم أحد.
دعونا نفكر مرة واحدة لصالح هذا البلد ومن أجل المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الشخصية والتفكير فيما هو سيدخل (الجيب) وليس ميزانية الدولة.. مرة واحدة نفكر في الصالح العام.
الصالح العام هو إغراء دول أفريقيا الشقيقة على اللعب في مصر.. حتى لو لم نكسب ولكن مردودها على جوانب أخرى سيكون كبيرا جدا.
أتمنى أن تصل رسالتي لمن يهمه الأمر في هذا البلد الغالي على النفس.. رسالتي إلى حكومة مصر وكافة الجهات السيادية.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
ملحوظه: هذه هي الدول التي لم تعتمد ملاعبها: بنين - بوركينا فاسو - بورندي - افريقيا الوسطي -تشاد -جزر القمر - توجو - جيبوتي - اريتريا - ايسونيتي - اثيوبيا - جامبيا - غينيا - كينيا- ليسوتو - مدغشقر - مالاوي - نامبيا - النيجر - ساوتومي - سيشل - سيراليون - الصومال - جنوب السودان - السودان - زيمبابوي.
0 تعليق