القاهرة - ياسر ابراهيم - الجمعة 24 يناير 2025 08:31 مساءً - قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب، إنها تتعامل مع الفن بهدف خدمة جمهورها، وتقديم الفنون التي تفيد عقلية الجماهير، وخاصة المسرح الذي تعشقه، واستدركت قائلة: "إلا أن الثقافة والفنون تغيرت عما مضى مع الجيل الحالي، وعلينا الحذو نحو الرسالة الهادفة ودورها البناء في تنمية المجتمع".
جاء ذلك اليوم خلال ندوة مناقشة كتاب «الأسطورة تتكلم، سيرة ذاتية، سميحة أيوب" من تأليف أيمن الحكيم، بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
واستذكرت سميحة أيوب خلال مداخلتها الهاتفية بالندوة، نظرا لمرورها بظرف صحي، عدة تجارب فنية لها منها مسلسلها الإذاعي الشهير "سمارة"، وقالت عنه إن الجمهور كان ينتظره على شغف لسماعه بالرغم من أنها ترددت في خوضه، لأنها جسدت بعد ذلك بالمسلسل عندما وافقت عليه دور فتاة تشبه السندريلا، إلا أن المسلسل لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا.
وفي ذكرى أخرى، من أجل حبها لعملها، أيضا أثناء عرض أحد أعمالها المسرحية بدولة الجزائر، سافرت من مدينة إلى مدينة أخرى بالسيارة لمدة 12 ساعة متواصلة، وحول تعاونها مع الشاعر القدير فاروق جويدة قالت: "وقتها كانت هناك محاولة لهجر المسرح المصري، وعندما صعدت الى المسرح وجدت جمهورا كبيرا، لأن العمل الجيد يفرض نفسه أيا كان".
وقال الكاتب أيمن الحكيم مؤلف كتاب «الأسطورة تتكلم، سيرة ذاتية، سميحة أيوب"، "إن الفنانة القديرة سميحة أيوب إنسانة بمعنى الكلمة، عندما جلست معها لمدة ستة شهور متواصلة أستمع لها لأؤرخ مسيرتها الفنية حتى يخرج هذا الكتاب للنور، وهذا الوصف جاء بناء على شهادات من عملوا معها، وعندما حضرت المسرحية الشهيرة "الخديوى" بمسرح البالون من بطولتها ومحمود ياسين تأثرت بها جدا، ومن هنا قررت في وقت سابق أن أكتب هذا العمل الذي يؤرخ مسيرتها الفنية، وهي أيضا لها تاريخ إذاعي حافل، فأعتقد وبالرغم من ذلك ما زالت سميحة أيوب لم تكتشف بعد، فتاريخها الحافل كمديرة للمسرح القومي ساهم بدوره حتى هذه اللحظة لينعكس إيجابا على حركة المسرح المصري الحديث".
وأضافت الإعلامية والكاتبة نشوى الحوفي أن سميحة أيوب نجحت بجدارة أن تلفت أنظار العالم للفن المصري عبر جولاتها المسرحية بالبلدان العربية، وحافظت على قيمة المرأة المصرية وقدمتها بأشكال متنوعة بناءة، لافتة الى أن الشاعر القدير فاروق جويدة هو من قدم هذا الكتاب، وقال في مقدمته: "فخور بأن تكون الفنانة القديرة سميحة أيوب نجمة مسرحياتي الثلاث أبرزها مسرحية (الخديوي)، وأعترف بأنني أحببت شعري عندما سمعته بصوت القديرة سميحة أيوب التي تتحدث الفصحى ببراعة".
وبدوره، أكد مدير الندوة الناقد محمد عبد الخالق أن الكتاب هو أفضل كتب سيرة ذاتية عن مسيرة سميحة أيوب، فالمؤلف كتب عدة كتب أيضا من قبل، منها عن الفنانة هند رستم والفنانة نادية لطفي، والموسيقار بليغ حمدي، والكتاب رصد في 24 فصلا مسيرة سميحة أيوب الفنية الحافلة، وكانوا يطلقون عليها (أم كلثوم المسرح)، خاصة أنها تقدم الكثير من أعمالها من مسرح ودراما باللغة العربية الفصحى.
0 تعليق