قضت محكمة بمدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، بسجن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، في القضية الشهيرة والمتعلقة بابتزاز الناشطة المجتمعية سارة علوان.
وقال المحامي ياسر المليكي، إن محكمة شرق تعز، قضت بإدانة شخصين وامرأة بتهمة ابتزاز الناشطة سارة علوان، ومعاقبتهم بالسجن لفترات تتراوح بين عامين إلى 6 أشهر.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022، تعرضت الناشطة سارة علوان لابتزاز إلكتروني من عدة أشخاص، وتهديدها بنشر صورًا خاصة بها، وهو ما دفعها إلى محاولة الانتحار من خلال إطلاق النار على صدرها، لتتحول القضية إلى رأي عام.
وقال المليكي، وهو محام الضحية، في منشور على صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن هذا الحكم هو الثاني، بعد إدانة المحكمة في أكتوبر/تشرين الأول لشخص آخر وإحدى قريباته بذات التهمة المتعلقة بالابتزاز.
واعتبر المحامي المليكي هذا الحكم بمثابة الحد الأدنى لتحقيق العدالة، بعد نحو عامين من بدء جريمة الابتزاز.
ولفت أن الناشطة علوان بدأت في ملاحقة الجناة عبر الجهات الرسمية التي كانت تتلقى شكاويها ببرود، قبل أن تتحرك بشكل جدي والقبض على أحد المتهمين بعد محاولة علوان الانتحار.
وأوضح المحامي أن جريمة الابتزاز بحق علوان بدأت بسحب صورها من قبل صديقتها، والتي بدورها أعطت الصور لابن أخيها الذي قام بدوره في بتوزيعها لعدد من أقاربه، بينهم الأشخاص المدانون، ومتهمين آخرين لم تكشف التحقيقات عن هوياتهم حتى الآن.
وأضاف، أن المتهمين جميعًا شكلوا عصابة تبدأ في مدينة تعز وتتسلسل إلى مدينة التربة وتنتهي في الحديدة.
ولفت إلى أن العصابة بدأت مسلسل ابتزاز علوان وتهديدها عبر أرقام بعضها وهمية (قطرية وتونسية)، والتشهير بها بانشاء صفحات باسمها ونشر صورها. واتهامها وتشويه سمعتها بين مجتمعها بعدد من الوقائع، اتضح زيفها لاحقًا.
0 تعليق